أدان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاعتداء «الشنيع» الذي وقع الخميس الماضي في مدينة مراكش وأوقع 16 قتيلا. وجاء في البيان أن مجلس الأمن «أدان بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي» الذي وقع في المدينة السياحية المغربية الكبرى. وأضاف البيان أن الدول ال 15 الأعضاء في مجلس الأمن «أعربت عن تضامنها العميق وعن تعازيها الحارة لضحايا هذا الاعتداء الشنيع»، مجددين التأكيد على أن «الإرهاب وبأي شكل كان ما زال احد التهديدات الأكثر خطورة على السلام والأمن الدولي». ومن ناحيته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «سخطه» إزاء الاعتداء. وجاء في تصريح للمتحدث باسم الأمين العام الأممي نُشر مساء أول أمس الخميس بنيويورك أن «الأمين العام يعرب عن امتعاضه من اعتداء مراكش الذي خلف العديد من القتلى والجرحى في صفوف المغاربة والأجانب». وتابع التصريح أن بان «يجدد رفضه القاطع لاستخدام العنف الأعمى ضد المدنيين الأبرياء، ويؤكد أنه لا يوجد هدف سياسي يمكن تبريره أو خدمته من خلال هذه الأعمال الشائنة» . وخلص إلى أن الأمين العام يعرب «أصدق التعازي والتضامن مع حكومات وشعوب المغرب والدول التي كان رعاياها من ضحايا الاعتداء». وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في بيان أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدين ب «أقوى العبارات» الاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم الخميس مقهى بمراكش. وقالت رئيسة الديبلوماسية الأمريكية «نقدم تعازينا الصادقة لضحايا هذا الاعتداء الجبان ونؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب المغربي في هذه الظروف الصعبة»، مضيفة أن»الأعمال الإرهابية لا يجب التسامح معها تحت أي ظرف من الظروف». وأكدت من جهة أخرى, أن الولاياتالمتحدة تقدم دعمها الكامل للحكومة المغربية في البحث عن المسؤولين عن هذا الاعتداء من أجل تقديمهم إلى العدالة. وبعث العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، برقية تعزية إلى جلالة الملك محمد السادس، أدان فيها بشدة الاعتداء الإرهابي الذي مقهى أركانة. وعبر العاهل الإسباني في هذه البرقية عن أحر تعازيه لجلالته وللشعب المغربي وعن أصدق مواساته لعائلات الضحايا الذين سقطوا في هذا الاعتداء الإرهابي. وأضاف أنه في هذه اللحظات العصيبة فإن «الحكومة والشعب الإسبانيين وكذا العائلة الملكية ليشعرون أنهم أقرب من أي وقت مضى إلى جلالتكم وإلى الشعب المغربي العزيز». ومن جهتها أعربت الحكومة الإسبانية عن إدانتها المطلقة لهذا الاعتداء الإجرامي. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن الحكومة الاسبانية تعبر عن «إدانتها المطلقة» لهذا الاعتداء. وعبرت الحكومة الاسبانية عن مؤازرتها لعائلات الضحايا مؤكدة دعمها في هذه اللحظات العصيبة للشعب والحكومة في المغرب. وأعلن قصر الإليزي بدوره أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعرب عن «حزنه العميق» على إثر تفجير مقهى أركانة بمراكش، وعن إدانته «الشديدة لهذا العمل المشين والبشع والجبان». وقال الرئيس الفرنسي في بلاغ إنه «تلقى بحزن عميق نبأ الاعتداء الإرهابي الذي وقع اليوم بمراكش». وأكد الرئيس الفرنسي أنه «تم اتخاذ كافة الإجراءات من قبل تمثيلياتنا بالمغرب بتنسيق تام مع السلطات المحلية لتقديم المساعدة الضرورية لمواطنينا الموجودين حاليا بمراكش». وعلى إثر هذا الحادث، عبر ساركوزي «عن صادق تعازيه للسلطات وللشعب المغربي وعن مشاعر المواساة العميقة باسم كافة الفرنسيين».