استمعت أول أمس الثلاثاء عناصر المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إلى رشيد نيني مدير نشر جريدة «المساء» والرئيس المدير العام ل «المساء ميديا»، الذي توصل باستدعاء مكتوب «صبيحة نفس اليوم بناء على تعليمات من الوكيل العام للملك السيد العلوي البلغيثي». وصرح رشيد نيني ل «الاتحاد الاشتراكي» «بأن الاستفسارات التي وجهت له كان الهدف منها الاستماع إلى إفادته حول مجموعة من المقالات التي كتبها مؤخرا ونشرت على صفحات «المساء»، كما تمت مطالبته بالكشف عن مصادر أخباره، وهو ما رفضه جملة وتفصيلا على اعتبار أن «ما يرد بكتاباته من معطيات هي مبنية على مصادر موثوقة لايمكن الكشف عن طبيعتها وهويتها انسجاما مع أخلاقيات المهنة». وأضاف نيني في تصريحه للجريدة عبر اتصال هاتفي، بأنه يستغرب «لكون البعض يطلق تصريحات عبارة عن اتهامات كما هو الحال بالنسبة لرئيس جماعة فاس حميد شباط الذي اتهم مسؤولين في حزب الأصالة والمعاصرة بكونهم يبيعون الحشيش، ولا تتحرك آليات النيابة العامة للبحث في هذا الموضوع في حين ينصب اهتمامها على استدعاء الصحافيين»، في إشارة إلى استدعائه وإلى استدعاء الزميل المهدي الكراوي بدوره للمساءلة حول ملف قديم. وقال نيني بأن المواضيع التي استأثرت باهتمام عناصر المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية تتعلق بالمتابعة الصحافية التي خصصها لموضوع العميد جلماد، ومدير إدارة مراقبة التراب الوطني (الديستي)، ومعتقل تمارة..