بشكل مفاجئ تم تشييد ثلاث مدارات في ثلاثة مواقع مختلفة من مدينة بني ملال ، أغربها المدارة العجيبة التي « أنزلت» في ملتقى شارع عبد الكريم الخطابي وشارع الطائف أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين. مدارة تثير استغراب كل من مر بها راكبا أو راجلا . فسواء كنت قادما من شارع الحسن الثاني أو من شارع تامكنونت أو من شارع الطائف ، تتفاجأ عند وصولك إلى هذه المدارة بشكل هندسي لا تفهم منه أي شئ. راكبا،لا تدرك كيف تمر إلى وجهتك، راجلا، لا يقع بصرك على ممر للعبور. مدارة حرمت على كل زائر أو عامل بأكاديمية التربية و التكوين ركن سيارته بالموقف الذي كان معدا لذلك ، حرمت كذلك ولوج الشاحنات التي تفرغ شحناتها بمستودع الأكاديمية . أحد التقنيين ببلدية بني ملال أكد للجريدة بأنه لم يتم التعامل لتشييد تلك المدارات الثلاث بالمسطرة الواجب اتباعها، موضحا بأن المواقع التي بنيت بها سواء أمام الأكاديمية أو أمام مسجد المصلى أو أمام مدرسة الحي الصناعي ، لا تستدعي ذلك لعدم وجود صعوبة في السير و الجولان . ثم يجب أن يخضع المشروع إلى دراسة مسبقة و عرضه على والي الجهة للمصادقة ، و هو ربما ما لم يتم بالفعل . الأمر الذي أكده أيضا أحد المستشارين بمجلس جماعة بني ملال الذي صرح بأن العديد من المستشارين لم يعلموا ببناء هذه المدارات، مضيفا بأن بعضهم تلقى وعدا من رئيس الجماعة بإزالتها قريبا . أحد المعلقين قال بأن مدارة الأكاديمية قد شيدت فقط لإرضاء أحد القاطنين بعين المكان الذي يشتكي من وقوف السيارات قرب منزله !