أكد الثوار الليبيون يوم أول أمس الأحد 10 أبريل، أنهم ألقوا القبض على 15 فردا من المرتزقة الجزائريين و قتلوا ثلاثة آخرين، بمدينة أجدابيا، الواقعة شرق ليبيا، والتي عرفت يوم السبت معارك ضارية بين الكتائب الأمنية التابعة للعقيد معمر القذافي وقوات المعارضة. وحسب ذات المصدر، قال ناطق باسم الثوار الليبيين، شمس الدين عبد المولى، أن المرتزقة الذين تم القبض عليهم لا يحملون وثائق تثبت هويتهم، إلا أنهم «قالوا بأنهم جزائريون ولديهم لهجة جزائرية»، مؤكدا في ذات السياق أنه تم العثور على بطاقات هوية وجوازات سفر جزائرية في عمارة بالقرب من أجدابيا. وأضاف ذات المتحدث بأن «الموقوفين قالوا بأنهم يبيعون الحشيش (...) وكان بحوزتهم الحشيش»، مشيرا إلى أن ما صرحوا به «غير معقول». وفي الوقت الذي أكد فيه الناطق باسم الثوار أن المحتجزين لديهم «يتم معاملتهم بشكل جيد»، اتهم الجزائر بدعمها لنظام معمر القذافي، مؤكدا في نفس السياق أن الجزائر «تغض النظر» على دخول المرتزقة. وفي المقابل، سبق لمسؤول عسكري في قوات الثوار الليبيين، يوم السبت الماضي ، الإدلاء بنفس التصريحات، حيث قال بأنه تم القبض على حوالي 10 مرتزقة يحملون الجنسية الجزائرية، مؤكدا في حديثه لقناة الجزيرة من مشارف مدينة أجدابيا أن «مرتزقة جزائريين يساعدون نظام القذافي على إبادة الشعب الليبي»، متهما النظام الجزائري بدعم القذافي. كما نفى ذات المتحدث الأخبار الواردة من الجزائر والقائلة بأن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تحصل على أسلحة من ليبيا، قائلا «تصريحات الحكومة الجزائرية جاءت لتأكيد ودعم مزاعم القذافي لا أكثر ولا أقل». وتتزامن هذه التصريحات، مع وصول وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الليبية طرابلس، متكون من خمسة رؤساء أفارقة، لبحث سبل وقف لإطلاق النار بين طرفي النزاع. كما أن مهمة هذا اللجنة التي أطلق عليها اسم «لجنة وسطاء الاتحاد الإفريقي» صعبة، خاصة مع تأكيد المجلس الوطني الانتقالي الليبي رفضه لأي مبادرة لوقف القتال في ظل بقاء القذافي أو تولي الحكم من طرف أحد أبنائه. وردا على هذا الكلام قالت الجزائر «ان هذه المعلومات المتداولة بشكل دوري من طرف قنوات مختلفة لا أساس لها».معبرة عن مخاوفها من حصول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على سلاح من ليبيا. واعتبر وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الأحد أن مبادرة الاتحاد الافريقي لإقناع الجيش الليبي والثوار بوقف المعارك «مهمة لكنها صعبة».