عرفت عملية توضيب تيفوات فريقي الرجاء والوداد ليلة السبت بمركب محمد الخامس اشتباكا بين أنصار الفريقين استعملت خلاله الهراوات والأسلحة البيضاء والحجارة، وأسفرت عن جروح حقيقية بين المشتبكين، كما تم رشق بعض السيارات بالحجارة أو تكسير واجهاتها الأمامية مساء نفس اليوم خاصة بحي المعاريف. بدأت جماهير الوداد والرجاء تتقاطر على محيط مركب محمد الخامس منذ الساعات الأولى من الصباح في مجموعات استغل بعضها الغياب الأمني في الأزقة المجاورة للمركب، حيث كسروا زجاج العديد من السيارات الخاصة، حيث لم تتدخل العناصر الأمنية والتزمت الحياد السلبي . فتحت أبواب المركب بكاملها من الساعة العاشرة صباحا. وعرفت أبوابه اكتظاظا كبيرا بسبب سوء التنظيم واستفزاز عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني للمراهقين. في مباراة افتتاح الديربي جرت مباراة فريق أمل الوداد والرجاء وانتهت بنتيجة التعادل 3 أهداف لمثلها في مباراة عرفت سيطرة للفريق الأخضر الذي كان منتصرا بثلاثة أهداف قبل أن يعدل الوداديون النتيجة. قبل بداية الديربي ألقى جمهور الفريقين جام غضبه على رئيس فريق الوداد أكرم بشعارات تتهمه بإهدار مال البيضاويين، حيث تضامن في ذلك جمهور الوداد والرجاء، وقابل أكرم هذه الشعارات بالتحية والتصفيق. أول فريق صعد إلى أرضية الملعب كان هو فريق الرجاء البيضاوي الذي قام بحركات تسخينية تحت أنظار مساعد المدرب عبد اللطيف جريندو. بعد ذلك بعشر دقائق التحق بأرضية الملعب لاعبو الفريق الأحمر. منصة الصحافة لم تسلم خلال هذا الديربي من بعض الدخلاء، وبدأت تعرف ظاهرة غير محمودة تتمثل في اصطحاب بعض رجال الأمن والاعلاميين لأطفالهم الذين يعرقلون العمل الصحفي في عدم التزامهم بالحياد، حيث على الجهات الأمنية عدم التسامح في إعادة المصداقية لمنصة الصحافة حتى يقوم الصحفيون بعملهم على أحسن وجه. المقاربة الأمنية وتشديد المراقبة عند مداخل أبواب المركب الرياضي لم تكن كافية في منع دخول الشهب النارية التي تساقطت بالعشرات مع دخول الفريقين أرض الملعب. لازالت السبورة الإلكترونية للمركب معطلة، حيث لم تكلف الجماعة الحضرية للدار البيضاء نفسها قصد إصلاحها رغم احتجاج الصحافة على هذا الاهمال الذي طال. بعد تسجيل هدف التعاول للرجاء أغمي على أحد من جمهور المكانة، وتم نقله على وجه السرعة من طرف الوقاية المدنية التي كانت متواجدة بكثافة إلى قسم المستعجلات. - تصريحات رجاوية رشيد السليماني: المباراة كانت متكافئة، وكان يطبعها الحذر من الجانين، الشيء الذي لم يفرز لقاء بمستوى عالٍ. المهم أننا عدنا في اللقاء وسجلنا هدف التعادل الذي مكننا من نقطة تعزز مكانتنا بسبورة الترتيب. متولي وبايلا: رفضا الادلاء بأي تصريح بطريقة لا أخلاقية. فاخر: اللقاء كان متكافئا سيطرنا فترة من اللقاء وكذلك بالنسبة للوداد وأهنى فريق الوداد بحارسه المتألق. وخلال هذه المباراة عانينا من بعض الغيابات بسبب التوعك خاصة بالنسبة للجهة اليسرى. تصريحات ودادية سعد عبد الفتاح: سيطرنا طيلة أطوار المباراة وتمكنا من التسجيل. أشكر الجمهور الذي ساندنا خلال هذا اللقاء وكذا اللاعبين الذين استماتوا رغم أن الطرد أثر على الفريق واستقبل هدف التعادل. فخر الدين رجحي: اللقاء لم يكن سهلا بحكم حساسيته. وتقنيا اعتبر أن هذه المباراة أفرزت هدفين جميلين واعتبر أن النتيجة كانت عادلة لكون كل فريق سيطر خلالها، وأشكر اللاعبين على عطائهم وكذلك الجمهور الذي كان رائعا.