طعن مختل عقليا يبلغ من العمر الثلاثين ربيعا ينتمي إلى منطقة المعاريف بالدارالبيضاء والدته مباشرة بعد نهاية مباراة الرجاء ضد الوداد بهزيمة الفريق الأخضر بهدفين مقابل هدف واحد ضد الغريم الوداد، ليلة أول أمس السبت، والدته التي تبلغ من العمر الخامسة والخمسين سنة بسكين في أذنها، ونقلت على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد حيث لفظت أنفاسها الأخيرة هناك. وحسب معلومات حصلت عليها « المساء» من مسؤولين أمنيين فإن الشاب من عشاق فريق الرجاء وكثير التردد على مستشفى الأمراض العقلية. وتشير مصادر مقربة من الجاني أنه شديد التعلق بفريق الرجاء وأن فعلته جاءت عن لاوعي لكونه شخص مختل عقليا حسب المصادر ذاتها.شهد الديربي 109 والذي جمع بين الرجاء والوداد، أول أمس السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، والذي آل للوداد بهدفين مقابل هدف واحد، عشوائية فاضحة في التنظيم، حيث لم تتمكن مجموعة من المشجعين من ولوج المركب الرياضي محمد الخامس بطريقة حضارية بالرغم من توفرهم على تذاكر المباراة، بعد الازدحام الكبير التي عرفته المدرجات ودخول الآلاف من الجماهير، إذ فاق عدد الجماهير أزيد من ستين ألفا، كما نشط، بكثرة، بيع التذاكر المزورة، بل إن العديد من الجماهير استغلت الازدحام أمام مختلف أبواب المركب لتلج بطريقة غير قانونية عبر تذاكر مزورة، وأمام هذا الوضع اضطرت مجموعة من الجماهير الرجاوية إلى اقتحام أبواب المركب الرياضي محمد الخامس، حيث عاينت «المساء» ومباشرة بعد الساعة الثانية إلا ربع هجوما كبير للمئات من الجماهير على مجموعة من أبواب المركب الرياضي في خطوة منها لتسلق الأسوار والولوج إلى المركب بطريقة غير حضارية بعدما تعذر عليها الدخول عبر التذاكر، مستغلة الوضع الأمني، بعد أن تفاجأ رجال الأمن بالعدد الكبير للجماهير التي تقاطرت بقوة وهاجمت الحواجز الأمنية المركبة وتسلقت الأسوار أمام مرأى الجميع، في خطوة غير مسبوقة. لينعكس ذلك على جميع مدرجات الملعب، حيث سجل جرحى في مجموعة من جماهير الفريقين نتيجة الازدحام وسقوط العديد منهم، كان أبرزها حالتان لمشجعين، الأول في مدرج «المغانا» والثاني بالمدرج المعروف ب» الدار» سقطا من أعلى المدرج إلى الأسفل ونقلا على وجه السرعة لتلقي الإسعافات الأولية التي شهدت ازدحاما غير متوقع وهو الأمر الذي دفع مجموعة من الجماهير إلى الهتاف «زيدونا بلاصة» إذ لم تسلم لا المدرجات الجانبية ولا منصة الصحافة ولا حتى المنصة الشرفية من هذا الاكتظاظ، الذي لولا الألطاف الإلهية لحدث ما لا يحمد عقباه، خاصة وأن المغرب مقبل على تنظيم مجموعة من التظاهرات الدولية، ومازالت مجموعة من المركبات الرياضية الوطنية تعتمد عمليات بدائية في تنظيم الولوج إلى المركب بل إن السعة الإجمالية للملعب لا تحترم في كثير من المناسبات. وبالرغم من العملية الأمنية المنظمة فإن العديد من الجماهير نجحت في تمرير العديد من الشهب الاصطناعية إلى المدرجات، كما أن مجموعة من الجماهير شوهدت وهي في حالة تخدير متقدمة بفعل تأثير مخدرات من قبيل «المعجون القرقوبي الحشيش». وفي سياق متصل، شهدت شوارع مدينة الدارالبيضاء وحافلاتها قبل وبعد مباراة الديربي العديد من عمليات الشغب كان أبطالها مجموعة من المحسوبين على جمهور الفريقين، إذ تراشق الجميع بالحجارة حتى خيل للبعض أن البيضاء تحولت إلى مدينة فلسطينية محتلة، إذ تعرضت مجموعة من حافلات النقل سواء التابعة لنقل المدينة أو الخواص للتخريب، وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن العدد بلغ ما يزيد عن ثلاثين حافلة تعرض زجاجها للتحطيم كما تم تسجيل اعتقال مجموعة من أنصار الفريقين منهم عدد من القاصرين تشير المعطيات الأمنية الأولية إلى أن العدد يفوق العشرين.