شهدت مدرجات مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء بعد منتصف ليلة السبت - الأحد أحداث عنف وشغب بين أنصار الغريمين التقليديين، الوداد والرجاء البيضاويين، خلال عملية وضع الرتوشات الأخيرة على التيفوات التي كان مقررا رفعها خلال الديربي العاشر بعد المائة. فحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الأحداث أسفرت عن اعتقال حوالي 100 شخص من محبي الفريقين، فضلا عن إصابة العشرات منهم بعد الاشتباكات الدامية. وأضافت مصادر مقربة من عشاق الرجاء البيضاوي أن التحرشات انطلقت بعد إطفاء الأنوار عن المركب قبل أن ينهي فصيل درب السلطان، الذي كان بصدد وضع اللمسات الأخيرة على التيفو الخاص به، ليفاجأ بمسؤولين بالمركب يطالبونه بتقليص عدد الأشخاص المكلفين بوضع التيفو إلى عشرة أفراد، وهو ما تمت الاستجابة إليه، يتابع مصدرنا، قبل أن يفاجأوا بعناصر من المعسكر «المضاد» تحاول تخريب التيفو، لتنطلق الشرارة الأولى لمواجهة سرعان ما اتسعت بالتحاق عناصر رجاوية، كانت على أبواب المركب، وتتحول المدرجات إلى ساحة للكر والفر. وفي المقابل أوضحت مصادر ودادية أن عناصر من الفصيل المضاد، هي التي قامت بعملية التحرش الأول، وبادرت إلى الهجوم، محاولة الاستيلاء على التيفو. وأضافت مصادرنا أن الأوضاع لم تتم السيطرة عليها إلا بتدخل رجال الأمن، واعتقال عدد من المشاغبين في صفوف الطرفين، ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاجات. وألمحت ذات المصادر إلى أن الاصابات تنوعت بين الجروح والكسور. وخلفت هذه المواجهات أيضا تخريب عدد من اللوحات الإشهارية. وطالبت العديد من الفعاليات بضرورة إخلاء الملعب بعد الساعة السادسة، وعدم الترخيص للمناصرين بالبقاء بالمدرجات لساعات متأخرة من الليل، كما طالبت بضرورة تعزيز الحضور الأمني في مثل هذه الحالات، خاصة وأن هذه المرة ليست هي الأولى في تاريخ مواجهات مناصري الفريقين.