خلص برلمانيو الجهة الشرقية وجهة تازةالحسيمة تاونات في نهاية أشغال الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل، والتي دامت ثلاثة أيام، إلى عدد من المقترحات ذات الصلة بمجال الطفولة سيتم تداولها في الدورة الوطنية المقبلة. وقد تم خلال هذه الدورة، إضافة إلى ترسيخ ثقافة حقوق الطفل، مناقشة موضوع «الصحة الجسدية والعقلية للطفل» والذي جعل من أولويات برلمان الطفل خلال الولاية الحالية، وذلك من خلال جلسات حوارية عرضت فيها أولويات الطفولة على مستوى الجهتين، كما تميزت هذه الدورة بكونها دورة تكوينية تلقى خلالها الأطفال البرلمانيون الجدد تكوينا حول الأبعاد الحقوقية والاجتماعية والتربوية لاتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل وميثاق برلمان الطفل، واختتمت الدورة بانتخاب أعضاء لجنة التحكيم ونوابهم حسب الجهتين. وكانت أشغال الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل، والتي شارك فيها 52 طفلا برلمانيا ينتمون لأكاديمية الجهة الشرقية وأكاديمية جهة تازةالحسيمة تاونات من بينهم 36 طفلة برلمانية، قد افتتحت مساء الجمعة 25 مارس بالمركز الجهوي للتكوين المستمر بوجدة بحضور المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل وممثل لجنة تحكيم برلمان الطفل، إلى جانب الكاتب العام لولاية الجهة الشرقية وممثلي مجلس الجهة والمجلس العلمي ومدير أكاديمية الجهة الشرقية والنواب الإقليميين لوزارة التربية الوطنية. وفي كلمة بالمناسبة قال مدير الأكاديمية الجهوية لجهة الشرق بأن مؤسسة برلمان الطفل أضحت تمثل «لبنة أخرى في صرح التنمية الديمقراطية التي تشهدها بلادنا» مشيرا إلى أنها تشكل مدرسة للتربية على قيم المواطنة والتسامح والديمقراطية والمسؤولية، ومختبرا للتنشئة الحقوقية وتفعيل حقوق المشاركة لدى الأطفال وإطارا يتيح لهم إمكانية اللقاء والتشاور ومساءلة المسؤولين والمنتخبين في مختلف مستوياتهم بشأن عدد من القضايا المحلية والوطنية. ومن جهة أخرى، ذكر مدير الأكاديمية بأن هذه الأخيرة تجدد عزمها على تعميق تجربة المجلس الجماعي للطفل والاستمرار في التشجيع والتحفيز على إحداث نوادي تربوية تهتم على الخصوص بالجوانب المتعلقة بالتربية والصحة والبيئة والإعلام وحقوق الإنسان وفي مقدمتها حقوق الطفل... أما المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل فقد أبرز أهمية الدورة الجهوية الأولى باعتبارها مناسبة لإضافات جديدة تساهم في تطور برلمان الطفل، وأشار أن تنظيم الدورات الجهوية في مرحلتين مرحلة تكوينية وأخرى موضوعاتية جاء بناء على مقترح الأطفال البرلمانيين للسنة الماضية، مضيفا أن الدورة التكوينية ستتناول الشق الحقوقي والآليات والميكانيزمات اللازمة للقيام بالدراسات الميدانية بين المرحلتين (التكوينية والموضوعاتية) وذلك للوقوف على واقع حقوق الطفل بالمغرب وصياغة توصيات يتم طرحها في الدورة الوطنية. هذا، وقد قدمت الطفلة البرلمانية وعضوة لجنة التحكيم رغدة مختلف الأنشطة التي قام بها الأطفال البرلمانيون خلال الولاية السابقة، والاستحقاقات المكتسبة على الصعيدين الوطني والدولي، واختتمت الجلسة الافتتاحية بعرض شريط حول الدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل.