عقد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم البلجيكي إيريك غيريتس ندوة صحفية يوم أول أمس الثلاثاء بالملعب الجديد لمراكش، سلط من خلالها الضوء على الإطار العام التي دارت فيه مباراة أسود الأطلس ضد المنتخب الجزائري، والتي دارت بعنابة وانهزم فيها المغاربة بحصة هدف لصفر. هزيمة أسالت كثيرا من المداد كون بطلها حكم المباراة الموريسي رشدراباساد سيشو الذي أعلن عن ضربة جزاء خيالية وقاسية في الدقيقة الخامسة من المواجهة. ومن هنا انطلقت ندوة غيريتس الذي تأسف لقرار الحكم والطريقة التي أدار بها المباراة، بل والإمتياز الذي حظي به الجزائريون، ومدى تأثير ذلك على العناصر الوطنية، مضيفا كون الحكم أعلن عن تسعة وعشرين خطأ ضد المنتخب المغربي، في حين أعلن عن أحد عشر خطأ لصالحنا، مع العلم أن المنتخب الجزائري كان عنيفا في تدخلاته، مؤكدا أنه يتحمل مسؤولية الهزيمة، وليس من عادته التملص، معلنا بأن بعض اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم، وهذا ما دفعه للقيام ببعض التغييرات في الشوط الثاني التي أنعشت شيئا ما خط هجوم المنتخب المغربي الذي كان قريبا من تحقيق هدف التعادل لولا الحظ. وعن الخلاصات التي خرج بها بعد المباراة، خاصة في ما يتعلق بغياب اللاعب الحمداوي، أقر غيريتس كون أبواب المنتخب مازالت مفتوحة في وجهه، مبرزا قيمته في التركيبة البشرية، مؤكدا أنه في الطريق لتسوية خلافاته مع مدرب الفريق الهولندي للرجوع للمنافسة، وأفصح أنه سيعقد اجتماعا مع اللاعب في الأسبوع المقبل لدراسة بعض النقاط العالقة والمهمة، مقرا أن الحظوظ مازالت قائمة لدى جميع منتخبات المجموعة خاصة المنتخب المغربي الذي سيستقبل مباراتين ويلعب خارج قواعده مباراة واحدة، وبالتالي فالظرف، يضيف غيريتس، لا يسمح بإهدار النقاط، ويجب التعامل مع جل المواجهات بحزم وحذر. وبخصوص المباراة الودية التي خاضها المنتخب الوطني للاعبين المحليين يوم أمس أمام المنتخب البوتسواني، قال غيريتس إنها فرصة جيدة للاعب المحلي ليندمج في الأجواء الخاصة بالمنتخب، وفرصة لإبراز قدراته البدنية والتقنية على مستوى مختلف