سألني ما بين اليقظة والكرى ما تكون الحياة؟ قلت متثاقلا: حزمة نبض ملفوفة في قِمَاطِ الزمن أدراج لولبية تؤدي الى سِدرة الأحلام ومنعرجات مصبوغة بلون الحلول هي الذكريات.. تأتي من حين لآخر توزع اللحظات متناثرة على أهذاب الحاضر تتنفس مذاق الذي مضى حين يصفو الذهن وتتوارى خلف أسقف أحلامنا تماما، مثل أنفاس شمس الخريف وراء الغيوم المؤقتة حين ترخي أجنحتها فوق الظلال أيها الممشوقون مثل قوام الغزالة استلوا سيوف المحبة وارموها في قلب الحياة ستلد زنابق، وعصف ريحان ستلد نفسا جديداً وألواناً إضافية لقوس قزح أنا الواحد، وظلي ثالثي مثل نخلة، سقيت بماء اليتم أجر مسافات التيه وأوزعها بميزان قلبي على أبناء الفقراء أشيد الاستقرار في أنفس العابرين إلى ضفة الأحلام من يُنَازل طيور الشوق في ميدان المعركة وحدها نوارس قلبي قادرة على حسم المعركة وَلْيَتلو فقيه الدوار ما تيسَّر من وله الأرض التي نبتت في أيدي الفلاحين بحب هذه البلاد مالي، أراكِ مضْرِبَة عن السخاء هذه الأيام انثري وانشري شآبيبك على كل الجباه. لنصلي معا صلاة الحضور ولتهدي أغنامك التائهة إلى طريق المحبة أيتها الأرض المبتلة بدم قلوبنا الطاهرة عِمتِ صباحاً عمتِ فرحاً لونك من لوننا نبضك من نبضنا حزنك أيضاً من حزننا هذه... طيورُ السنونو على أرصفة مشاعرنا تدق الأبواب ترسم ابتسامة الآتي تنتظر إشارة المرور هي الحياة، بأجنحتها الخضراء وبمنقارها الأحمر تَلَوَّنت في لون حبنا تنتظر زمنا مختلفاً تتلاقح فيه الأحلام تماماً مثل النحلة والرحيق وتولدُ من قلب شجرة اليأس مضغة الأمل أيها الواقفون المتعبدون برائحة الأرض أشتمُّ فيكم غداً جديداً أشتم فيكم شمساً مشرقة... في سماء قلبي