كان موعد المركز الثقافي بسيدي بنور مع قراءات بصيغة المؤنث يوم 12 مارس، شهد حضورا جميلا لساكنة سيدي بنور وحضور أقلام أدبية مغربية. افتتح الحفل على تقاسيم العود، وأداره المبدع عز الدين الماعزي الذي استهله بمقولة ابن عربي «المكان الذي لا يؤنث لا يعول عليه»، ثم أضاف كلمة عن الأدب النسائي هذا نصها: «هل يمكن الحديث عن كتابة نسائية ؟ هناك اختلاف في التسمية وفي مجال الكتابة يمكن الإشارة الى اختلاف جنس الإبداع لدى المرأة بين الشعر والقصة والرواية والترجمة وان هذا الرهان ينبني على مكونات وجمالية ينتجها النص ضمن أسئلة الوجود والحياة والإنسان ,,ودخولها دائرة الإبداع ساهم في إعادة طرح أسئلة كبيرة ومقلقة ..» ثم أعطى الكلمة لمديرة المركز التربوي الشاعرة زينب مفيد لتتحدث عن المرأة وانجازاتها التاريخية والحضارية: « أتشرف اليوم بمحفل الحياة لجمالها وإبداعها في إطار الاحتفال بيوم 8 مارس الرمزية التاريخية والحضارية التي تحيلنا إلى نضال أزيد من 100 عام حققت من خلاله العديد من المكاسب والإنجازات بفضل الدعوة الدؤوبة والإجراءات العملية، سواء على مستوى السياسة أو الاجتماع والتعليم والصحة، ولازالت النساء يطلبن بمختلف أوجه الحياة انتزاع حقوقهن كاملة. باستضافة أديبات، شاعرات وزجالات، نساء محملات بالهم الإنساني وبروح الإبداع وتحميل الشكل والمضمون الواقعي، نساء يسعين لمحو ما يكدر صفوة الحياة وبهائها، وينفضن الغبار عن مرايا أيامنا لصفو الروح وازدياد البهاء». بعدها قدمت ورقة تعريفية عن المشاركات في اللقاء لكل من: الشاعرة علية البوزيدي، الشاعرة فاطمة سائيك، الزجالة حبيبة الزوكي والقاصة نعيمة القضيوي الإدريسي. وقد شاركت الشاعرة فاطمة سائيك بقراءات شعرية تحت عنوان: عند الخياط... تلتها قراءات قصصية لنعيمة القضيوي صبت في مجملها عن جرح المرأة ومعاناتها.... واختمت القراءات بنص نثري للشاعرة والزجالة حبيبة الزوكي التي شاركت بقراءات زجلية معبرة تحت عنوان: روحي عريانة ، الواد الهرهوري ، ماسدتش الحانوت أبا البهجة، شفت و شفى. الشاعرة الرقيقة زينب مفيد شاركت بنصوص غاية في الجمال: لنحلم بالسلام جهارا وغدا ستشرق الشمس مرتين. أما الشاعرة البوزيدي فقد غابت عن اللقاء واعتذرت لظرف طارئ، وناب عنها القاص عز الدين الماعزي بإلقاء قصيدتين من ديوانها. واختتم اللقاء بورقة تعريفية عن الصالون الثقافي، تاريخه، انجازاته وآفاقه، قدمها القاص عزالدين الماعزي. لقاء حافل وجميل بكل المقاييس، وقع معاهدة على تجديد اللقاءات الأدبية وعلى صداقة جميلة ووطيدة.