في أجواء طبع عليها التوتر وبعض الحدة بين الفينة والأخرى، عقدت تنسيقية الدار البيضاء لحركة 20 فبراير اجتماعا لها مساء أول أمس الثلاثاء من أجل تقييم مرحلة الإعداد للمسيرة، والأجواء التي مرت فيها هذه الأخيرة، وكذا الإعلان عن الخطوات المرتقب الانخراط فيها. حيث أعلن مسير الجلسة في ختام أشغال الجمع الذي دام لساعات وفاق خلاله عدد المتدخلين 77 متدخلا، وفي إطار تقريره التركيبي لخلاصات لمداولات والنقاش، عن تشكيل لجينة تقنية لإعداد ورقة حول عريضة للتوقيعات للمطالبة بتحقيق مطالب الحركة، والإعداد لورش بيئي بمحيط شارع بغداد وزنقة أكادير، تعبيرا عن حسن النية في علاقة بسكان المنطقة، إضافة إلى المساهمة في وقفة رمزية أمام مقر القناة الثانية يوم الجمعة في العاشرة والنصف صباحا تزامنا وتنظيم صحافيي القناة لوقفة احتجاجية داخل أسوارها، وكذا الإعداد لورش للنقاش الفكري والسياسي حول مطالب الحركة تم الاتفاق على برمجته زوال يوم السبت المقبل، على أن يتم تتويج برنامج الأسبوع بوقفة بساحة نيفادا تتخللها أشكال إبداعية جديدة من قبيل عرض فقرات فنية ومساهمات إبداعية. في حين ترك المجال مفتوحا للتهيئ لوقفة احتجاجية أمام مقر مجلس مدينة الدارالبيضاء يوم الثلاثاء 29 مارس الجاري تزامنا مع عقد الجماعة لأشغال الدورة. جمع عام الثلاثاء شهد هجوما حادا على الإعلام العمومي وتحديدا القناة الثانية التي تم نعتها بكونها تلجأ إلى الرقابة وتغيير تصريحات المتدخلين، وطالبوا فريق «الزاوية الكبرى grand angle « البرنامج المقدم باللغة الفرنسية بمغادرة قاعة الاجتماع وعدم التصوير، وهو الموقف الذي خلق تباينا في الآراء ما بين مؤيد للأمر ورافض له تطورت تفاصيله لأكثر من مرة، في حين سجل عدم رحابة صدر البعض للاستماع إلى وجهات نظر لا تتفق مع تصوراتهم ، حيث كانوا يحاولون ثني المعنيين بالأمر عن الإدلاء بملاحظاتهم وهو السلوك الذي كانت تتم مواجهته من طرف عدد من العقلاء الحاضرين، سلوك أرجعه البعض إلى طبيعة تركيبة التنسيقية التي تحبل بالمتناقضات الأمر الذي يتطلب رحابة وسعة صدر أكبر من أجل تحصين الحركة من أية تشويش.