وجد عدد من تلاميذ المؤسسة التعليمية المنهل الكائنة بشارع الناضور، أنفسهم مجبرين على الانخرط في مطاردة هوليودية صباح يوم السبت 12 مارس الجاري، لتعقب آثار لصين أقدما على الاعتداء على زميلة لهم لايتجاوز سنها 14 سنة والتي تدرس بمستوى السابعة، وهو الاعتداء الذي كان بنية السرقة. وترجع تفاصيل الحادث، حين رمق السارقان اليافعة/التلميذة وهي تتوجه على متن دراجتها النارية من أجل ركنها بإحدى الزوايا المخصصة لوقوف الدراجات حيث يوجد الحارس، فبادرا باعتراض سبيلها وطالباها بتسليمهما مفاتيح الدراجة التي رغبا في الاستيلاء عليها إلا أنها امتنعت، فاستل الأول سكينا من الحجم الكبير والثاني سكينا من الحجم الصغير وهدداها قبل أن يوجه صاحب السكين الكبير ضربة بواسطته على مستوى ذراعها متسببا لها في جرح غائر إلى أن صرخت من شدة الألم، وهي الصرخة التي أثارت انتباه تلاميذ المؤسسة الذين كانوا يتواجدون بمحيطها، الأمر الذي دفع السارقين إلى محاولة الفرار قبل أن تطاردهما جموع التلاميذ التي انقسمت إلى مجموعتين، الأولى طاردت أحدهما إلى أن تمكنت من إيقافه قبالة المركز الثقافي البريطاني، حيث التحقت بهما بعض العناصر الأمنية لاستطلاع الأمر فلما تبين أن المسألة تتعلق بلص وبارتكابه للاعتداء عمل أحدهم على تصفيده في انتظار وصول سيارة الدورية لنقله إلى مقر الدائرة الأمنية، في حين تمكنت مجموعة التلاميذ الثانية من اعتقال شريكه على مقربة من مستشفى بوافي الذي نقلت إلى مصالحه الاستعجالية البنت الضحية التي تم رتق جرحها بخمسة رتق (غرزات)، وقاموا باحتجاز السارق بعد إيقافه داخل المستشفى بتعاون مع الجميع إلى حين حلول الشرطة. شارع الناضور ومحيط المؤسسات التعليمية المجاورة، والذي سبق وان تطرقنا لعدد من السلوكات به، أفاد عدد من التلاميذ بأنه أصبح مسرحا للاعتداءات الإجرامية المتكررة، ومرتعا لتجار المخدرات ومروجي الممنوعات، الذين ينشطون بشكل كبير في هذه المنطقة، وهو ما يطالب آباء وأولياء التلاميذ، المصالح الأمنية بالتدخل لوقفه وتجنيب فلذات أكبادهم اعتداءات متكررة بهدف السرقة، إضافة إلى التحرش وعدد من الممارسات الاستفزازرية التي تساهم فيها عدة أطراف.