عمل جديد سيرى النور قريبا يجمع بين عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي الذي طال غيابه عن الساحة الفنية لفترة طويلة، والفنان المغربي عبدو الشريف. وحسب بعض المصادر، فإن الموضوع يتعلق بإعادة تلحين قطعة غنائية أداها عبد الوهاب الدكالي منذ اثنتى عشرة سنة، وهي تحمل عنوان "مصباح علاء الدين" للشاعر المغربي عبد الرفيع الجواهري. وحسب الفنان عبد الوهاب الدكالي فإن القطعة الغنائية عرفت تغييرات كبيرة على مستوى اللحن، حيث صممت على مقاس الفنان عبدو الشريف آخذا بعين الاعتبار سنه وشكله وصوته، موضحا أن قطعة مصباح علاء الدين جاهزة وهي الآن تدخل في حقوق الملكية للفنان عبدو الشريف. ومن جهة أخرى قام الأستاذ عبد الوهاب الدكالي في نهاية الشهر الماضي، بزيارة لمقر "جمعية فن وثقافة" الذي يوجد بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث وجه رسالة للإعلام قصد الاهتمام بالمقر والتعريف به، نظرا لأهميته كنقطة لقاء بين الفنانين والمثقفين في المستقبل، كما نوه بمحتوياته، وهي عبارة عن آلات موسيقية متنوعة وأسطوانات عديدة وصور لشخصيات محلية ودولية عرفت في مجال الآداب والفن والرياضة وتحف نادرة وقيمة. كما أشاد عميد الأغنية المغربية بالدور الذي يلعبه رئيس جمعية فن وثقافة الدكتور زهير قمري، مبرزا أنه ليس فقط رئيسا للجمعية، بل هو أيضا فنان وعازف على آلة البيانو مهووس بالموسيقى والمعرفة، ورجل يسدي خدمات جليلة من أجل النهوض بمجال الفن والثقافة ببلادنا . كما اعتبر الفنان عبد الوهاب الدكالي كريم قمري، أخ الدكتور زهير قمري، كأفضل عازف على آلة السيتار في الوطن العربي، منوها بقدراته الفنية العالية التي بوأته المكانة التي يستحقها في العزف على واحدة من الآلات الموسيقية الأكثر تعقيدا. يذكر أن عبد الوهاب الدكالي، سطع نجمه إلى جانب نخبة من نجوم الأغنية المغربية كعبد الهادي بالخياط ومحمد الحياني وإبراهيم العلمي وإسماعيل أحمد وعبد لله عصامي وبهيجة إدريس ومحمود الإدريسي ونعيمة سميح وسميرة بن سعيد -قبل أن ترحل إلى أرض الكنانة وتغير نمطها الغنائي- فضلا عن أسماء أخرى تألقت في سماء الأغنية المغربية منذ ستينيات القرن الماضي... واستطاع الدكالي بعبقريته الفنية من إغناء الخزانة المغربية وإثرائها بالعديد من الروائع التي قام شخصيا بكتابتها وتلحينها وغنائها بصوت شجي بطابع مغربي محلي تجاوز الحدود المغربية ليسافر إلى آفاق العالمية ستبقى خالدة في الذاكرة المغربية