نظمت ، الاثنين الماضي بالمؤسسة السجنية للحسيمة ، حملة طبية متعددة التخصصات لفائدة 193 نزيلا ونزيلة بمبادرة من مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. وتندرج هذه العملية الإنسانية، المنظمة تحت شعار «الرعاية الصحية مدخل أساسي للتهيئ لإعادة الإدماج»، في إطار قافلة طبية لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية بجهة -تطوان-الحسيمة، انطلقت الشهر الماضي من مدينة طنجة، تتضمن عدة أنشطة للتحسيس بأهمية النظافة وتمكين الفئة المستهدفة من الرعاية الصحية. وتروم هذه المبادرة التضامنية، التي يتم تنظيمها بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وولاية طنجة - تطوان- الحسيمة، «أنسنة ظروف الاعتقال وتحسين نوعية الخدمات الطبية في السجون بهدف تعزيز إعادة إدماج السجناء في النسيج المحلي الاجتماعي والاقتصادي». وفي هذا السياق، أكد منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بطنجة التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، حسن الرحيية، أن هذه القافلة الطبية استفاد منها أكثر من 1896 نزيلا بالسجن المحلي لطنجة، و944 بالمؤسسة السجنية لتطوان، و655 نزيلا بالمؤسسة السجنية للعرائش، و673 بالسجن المحلي للقصر الكبير، و193 نزيلا بالسجن المحلي للحسيمة»، مبرزا أنه تمت تعبئة 12 إطارا طبيا وشبه طبي لهذه الغاية. وأضاف « أن هذا العمل الإنساني النبيل ينسجم مع البرنامج الطموح الذي تنهض به مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تحت الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذه الفئة من المواطنين والمواطنات، والرامية إلى توفير التغطية الصحية الشاملة وتهيئة الظروف المواتية لإعادة إدماجهم». واحتضنت كل مؤسسة سجنية، خلال ثلاثة أيام، جلسات توعوية حول عدد من القضايا الاجتماعية والصحية، بالإضافة إلى مواكبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لإعداد وجبات الطعام. كما تمت، خلال هذه الحملة الطبية، تعبئة وحدة طبية متنقلة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتوزيع أدوية لفائدة نزلاء جميع المؤسسات السجنية بمساهمة من نقابة صيادلة طنجة. وستزور القافلة الطبية، أيضا، المؤسستين السجنيتين بواد لاو ووزان على أن تختتم نشاطها يوم 17 فبراير القادم بشفشاون.