تعيش منطقة كرامة دائرة الريش اقليم ميدلت، منذ أسبوع، أزمة غازية خانقة، تمثلت في خلو المحلات والدكاكين التجارية، من قنينات غاز البوتان للاستهلاك المنزلي، لاسيما الصغيرة منها، مما فتح الباب على مصراعيه، أمام أسلوب الاحتكار، وعدم احترام الأسعار المتعارف عليها قانونيا لتبقى هذه المعاناة الغامضة، التي تتطلب تدخلا فوريا من المسؤولين بالإقليم---، الأزمة تضاعفت بشكل أكث في القرى الجبلية النائية بالمنطقة، حيث شرع سكانها، في التوافد على مركز البلدة (كرامة والريش)، عساهم يظفرون ب «بوطا» من الغاز، مهما كلفهم ذلك من ثمن في الجو البارد القارس الذي تعرفه البلدة والنواحي. ترى هل يكمن المشكل في طريقة اشتغال معمل التعبئة الموجود بالرشيدية، الذي» يهيمن» على سوق الغاز بالإقليم ، أم تراجع احدى شركات التوزيع التي تكتسح «ماركاتها، نوعها» السوق، في العديد من المدن والبلدات، حيث لوحظ مؤخرا سحب قنينات تلك الشركة من السوق واستبدالها بأخرى، أم أن الخلل أكبر من ذلك؟