مع عودة درجات الحرارة إلى الانخفاض تحت درجات الصفر منذ الأسبوع الماضي، بسبب تساقط الثلوج والتي عمت جبال الأطلس المتوسط و الكبير، وجد سكان ثلاثة أقاليم، بميدلت والراشدية وفجيج أنفسهم وسط أزمة خانقة للتزود بقنينات الغاز بمختلف أحجامها. هذا وفقدت قنينات الغاز بأسواق الإقاليم الثلاثة منذ ما يزيد عن شهر، مما صعب من مهمة سكان هذه المناطق لمواجهة آثار موجة البرد القارس، لكونهم يعتمدون على الغاز في التدفئة والطهي. في هذا السياق قال عبد الله علاوي، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، والعضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة "درعة – تافيلالت"، في اتصال هاتفي أجراه معه " اليوم24″، أن" سكان مدن و قرى إقليمي ميدلت والراشدية ، فوجؤوا منذ شهر من الآن، بتوقف الشركة التي تمون الإقليم بقنينات الغاز "ديما- غاز". وتسبب هذا التوقف، في فقدان قنينات الغاز بالأسواق، خصوصا أن الفئات المعوزة بالاقاليم الثلاثة هي التي تقبل على اقتنائها بسبب انخفاض سعرها عن باقي أنواع قنينات الغاز. وأضاف المسؤول النقابي عن التجار، أن "نقابته اتصلت بالشركة المعنية الكائن مقرها الاجتماعي بمدينة الراشدية، لمعرفة أسباب توقفها عن تزويد أسواق الإقليم بقنينات الغاز، والتي يتزايد الإقبال عليها بسبب موجة الصقيع، غير أننا لم نحصل منها على أي رد، يقول القيادي النقابي وعضو غرفة التجارة و الصناعة والخدمات بجهة "ذرعة – تافيلالت". وكشف بان تجار إقليم ميدلت، دعوا الى اجتماع يوم الاربعاء المقبل بمقر النقابة الوطنية للتجار والمهنيين لدراسة الموضوع، و نقله الى غرفة التجارة بجهة "درعة تافيلالت" لطلب تدخل السلطات، لتوفير قنينات الغاز للسكان ومحلات بيعها بالتقسيط. من جهتها كشفت مصادر متطابقة ل"اليوم24″، أن أزمة قنينات الغاز، اتسعت لتشمل عددا من مناطق إقليم فجيج، خصوصا تلك الموجود على الحدود مع إقليمي الراشدية وميدلت، منها تالسينت وبني تدجيت وبوعنان والشواطر، والتي يتم تمويلها هي الأخرى بقنينات الغاز "ديما- غاز" من الشركة الموزعة لها بمدينة الراشدية. وعرفت هذه المناطق توقف عملية تزويدها بقنينات الغاز، لأسباب لم تكشف عنها الشركة حتى الآن، مما فتح المجال أمام مبررات تشير بعضها الى سقوط الشركة في ضائقة مالية، على الرغم من أنها استفادت من الدعم الأخير التي خصصتها الدولة لشركات تعبئة و توزيع قنينات الغاز بالمغرب.