أجلت الغرفة الجنحية بابتدائية أكَادير النظر في قضية «حسن أملال» الفقيه وإمام مسجد عقبة بن نافع بحي سيدي يوسف بأكَادير»حسن أملال» المتهم إلى جانب صديقه المتقاعد من مؤسسة العمران بالشذوذ الجنسي، إلى جلسة يومه الجمعة 18مارس الجاري، بسبب تسجيل إنابات جديدة ليصل عدد الدفاع الذي جاء لمؤازرة الإمام في محنته الى حوالي20محاميا. وشهدت جلسة يوم الأربعاء الماضي أيضا زيادة على ارتفاع عدد المحامين الذي انتدبوا أنفسهم لمؤازرة الإمام الملقب ب»قزابري أكَادير»والبالغ من العمر 29 سنة، لإسقاط التهمة التي قيل إنها ملفقة، حضورا جماهيريا مكثفا امتلأت به جنبات قاعة المحكمة فضلا عن بهوها وخارج المحكمة والذين قدموا من حي سيدي يوسف تحديدا حيث يوجد مسجد عقبة بن نافع الذي يؤدي فيه الإمام مهامه الدينية. وانطلاقا من هذه المعطيات، فالأكيد أن جلسة يومه الجمعة التي يمثل فيها الإمام وصديقه المتقاعد المعتقلان أمام الغرفة الجنحية، ستعرف نقاشا حادا من قبل الدفاع في مواجهة النيابة العامة بشأن طبيعة التهمة والمتابعة التي أصدرتها في حق المتهمين، وكذا وحيثيات تكييفها مع ما ورد في محاضر الضابطة القضائية. وحسب دفاع المتهم فجلسة يوم الجمعة ستعرف كذلك مرافعات عديدة، مما يعني أن هذا الملف سيأخذ حيزا كبيرا من الوقت وحتى ولو تم التنسيق بين 20محاميا لتجميع التدخلات والمرافعات. هذا ويذكر أن قضية إمام حي سيدي يوسف الذي يلقبه المصلون ب «قزابري أكَادير» تعود تفاصيلها إلى أسبوعين تقريبا عندما وصل إلى علم سكان الحي أن إمامهم معتقل بمعية صديق له متقاعد من أجل الشذوذ الجنسي، بناء على اعترافاته التلقائية لدى الضابطة القضائية عندما سئل عن غيابه، لكن صديقه المتقاعد أنكر ذلك جملة وتفصيلا، كما أن عموم المواطنين بالحي رفضوا هذه الرواية، ورحجوا كون العملية مفبركة، وأن الاتهام بالشذوذ الجنسي هو انتقام من الفقيه الإمام على خلفية خطبه الانتقادية والنارية.