من المرتقب أن يمثل خطيب الجمعة وإمام مسجد عقبة بن نافع باكادير (ح.أ) يوم الأربعاء 16 مارس 2011 في جلسة ثانية أمام القضاء بالمحكمة الابتدائية بأكادير على خلفية اتهامه بالشذوذ الجنسي وإهانة الضابطة القضائية بالإدلاء بتصريحات كاذبة، واستهلاك مخدرات المعجون ومادة السيليسيون. وكان الإمام/المتهم والمعروف وسط ساكنة مدينة الانبعاث بقرائته الجميلة والتي يجلب بها آلاف المصلين للصلاة بمسجد حي سيدي يوسف، قد اختفى عن الأنظار منذ يوم الأحد 72 فبراير الماضي، تاركا وراءه أسئلة متناسلة عن مصيره المجهول، ما دفع بزوجته وأعضاء من جمعية المسجد إلى إجراء اتصالات مختلفة لمعرفة مصيره، مع إخبار السلطات الأمنية ومندوبية الأوقاف بذلك، قبل أن يتأكد خبر العثور عليه لدى أحد أشقائه بمدينة الدارالبيضاء في ظروف صحية مزرية ونفسية متدهورة لا يقوى معها حتى على الكلام. هذا، وبعد رجوعه إلى مدينة أكادير استمعت إليه الشرطة القضائية في محضر جاء فيه أن (ح.أ) مارس الجنس مع موظف متقاعد بشركة العمران أكادير يدعى (محمد.أ)، بإحدى شقق هذا الأخير بمراكش بعد تناولهما مخدر المعجون، وهو الخبر الذي لم يصدقه عدد من محبي الإمام، في انتظار ما سيقوله القضاء في هذا الملف الملفت والغريب في الآن نفسه. في هذا السياق، وجهت سبع جمعيات محيطة بمسجد عقبة بن نافع رسائل إلى عدد من الجهات الوصية ومنها وزارة العدل والأوقاف ووالي الجهة وغيرها، أكدت أن الفقيه كان دائما يدعو إلى الثوابت الوطنية، وخدم الأمن الروحي للسكان والمواطنين، والدليل الكبير حسب نص الرسالة، ما يعرفه المسجد وخاصة في شهر رمضان من إقبال كبير. ذات الرسالة أكدت أنه ومنذ سنين لم يلاحظ على الإمام إلا الخلق الحسن والانضباط لما يجب أن يكون عليه إمام مسجد. الموقعون على الرسائل أكدوا أن ما عليه الإمام اليوم من صدمة واضطراب وذهول وإمساك عن الكلام يجعل الكثيرين يشكون ويخافون أن تكون قد دبرت للفقيه مكيدة ما ورطته فيما هو عليه، معبرين عن تضامنهم العميق معه، ومطالبين بإطلاق سراحه وتبرئة ذمته من التهم المنسوبة إليه.