أعلنت العاصمة الرباط خلال نهاية الأسبوع الماضي، عاليا، أن أسرة الأمن الوطني لن تفرط في فلذات أكباد وأرامل رجالها ونسائها ممن أفنوا زهرة عمرهم، دون ملل ولا كلل، في سبيل طمأنينة المواطنين والحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم خدمة للمغرب والمغاربة. ففي حضرة أيتام وأرامل موظفي الأمن الوطني بثكنة شرطة المحافظة على النظام 19 بالعاصمة الرباط، وبحضور عدد من الشخصيات الأمنية، جدد والي أمن الرباطسلاالصخيراتتمارة والخميسات، مصطفى مفيد، التأكيد على أن أسرة الأمن الوطني «لن تنسى أبناءها ولن تتخلى عنهم» مشيرا، في الآن ذاته، إلى ضرورة مواصلة هذا النوع من اللقاءات، التي ترسم الفرحة على محيا أيتام وأرامل موظفي الأمن الوطني، وهو أمر يقول «لن يزيدنا إلا إصرارا للقيام بمثل هاته الأنشطة». لقد شهد هذا اللقاء، الذي تخللته عروض ترفيهية للأطفال الأيتام وعرض موسيقي لمجموعة شابة، تفاعل معها الصغار كما الكبار، خففت شيئا من الحرقة الناجمة عن فقدان الأب أو الزوج، تقديم العديد من الهدايا لفائدة المحتفى بهم؛ من ضمنها لوحة إلكترونية ومبلغ مالي، وهي المساعدات التي قدمت بدعم من العديد من المؤسسات والشخصيات. ولم يتردد والي أمن الرباطسلاالصخيراتتمارة والخميسات، الرجل الذي جعل من قضايا الطفولة بشكل عام ومن هموم أطفال أسرة الأمن الوطني، إحدى أبرز انشغالاته اليومية منذ عقود خلت، أينما حل وارتحل في مساره الوظيفي عبر التراب الوطني، لم يتردد في التأكيد على مواصلة ذات المهمة بذات النفس وبذل كل الجهد، في تنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني و مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني. وهو الأمر ذاته الذي لم يغب لحظة عن ذهن المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي الذي يسعى، بالموازاة مع تحسين الظروف المهنية والمادية والاجتماعية لأسرة الأمن الوطني، من خلال الزيادة في الأجور وتعزيز الخدمات الاجتماعية وتطويرها، إلى التأكيد على الاهتمام المتواصل بأبناء وبنات وأرامل موظفي الأمن الوطني من خلال مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني. إن هذا الحدث، الذي حضره مصطفى ويسعدي، المكلف بالمصلحة الاجتماعية التربوية بمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، وتميز بمشاركة عدد من الشخصيات الأمنية على مستوى ولاية أمن الرباطسلاالصخيراتتمارة والخميسات، بقدر ما كان مناسبة لاستحضار الأعمال الجليلة والتضحيات الجسام التي يقوم بها عناصر الأمن الوطني، ومبادرة للاعتراف بمجهودات رجال الأمن الوطني الذين وافتهم المنية، والتفاتة لأبنائهم وأراملهم، كما قال مصطفى ويسعدي، كان أيضا ترجمة للعناية الملكية السامية لعناصر الأمن الوطني، بالنظر إلى الدور الهام الذي تضطلع به أسرة الأمن الوطني في خدمة الوطن والمواطنين.