خلدت أسرة الأمن الوطني بولاية أمن الرباطوسلا والصخيرات تمارة والخميسات أمس الاثنين بالرباط الذكرى ال 55 لتأسيسها. وقد شكل هذا الاحتفال مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام التي تقدمها أسرة الأمن في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، والسهر على احترام القانون، وضمان سلامة الأشخاص والممتلكات. وأبرز والي أمن الرباطوسلا والصخيرات تمارة والخميسات السيد مصطفى مفيد في كلمة بالمناسبة الإنجازات التي شهدتها مؤسسة الأمن الوطني في السنوات الأخيرة على المستوى الهيكلي والعملي والتي مكنتها من المواكبة الإيجابية للتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار إلى أن هذه التغيرات جعلت من الضروري اعتماد مقاربات ومخططات مهنية جديدة تقوم على توظيف الإمكانيات العلمية والتقنية بشكل واسع ومكثف للاسترشاد بها في الاستراتيجيات الأمنية والوظيفية سواء تعلق الأمر بمجال التخطيط والتسيير أو اللوجيستيك بغية مواجهة ظواهر أمنية لم تكن منتشرة بنفس الحدة كتهريب المخدرات والإرهاب وجرائم الحاسوب وجرائم البيئة والجريمة المنظمة والجرائم العابرة للحدود الوطنية وتبييض الأموال. ومن أجل الرقي بالأداء الأمني إلى أعلى المستويات ، يقول والي الأمن ، تعمل الإدارة باستمرار على تطوير الكفاءات المهنية في مجال تدريب وتأهيل العنصر البشري وتوسيع مداركه وثقافته الأمنية والحقوقية من خلال تنظيم دورات تكوينية متخصصة محليا ودوليا فضلا عن إيلاء عناية لتطوير اساليب التدريب الميداني التطبيقي والتأهيل العلمي بهدف صقل مهارات وكفاءات رجال الامن وذلك في إطار تحسين وإغناء السياسات التدريبية وتحيين المناهج التعليمية حتى تتلاءم مع المتطلبات الأمنية الراهنة والمستقبلية. وأكد ان أسرة الأمن الوطني التي تنخرط بحماس وفاعلية في مسار التنمية الشاملة ستبقى مجندة على الدوام من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وضمان أمن وسلامة المواطنين وحماية الممتلكات في إطار دولة الحق والقانون. وبهذه المناسبة، التي حضرها والي جهة الرباطسلا زمور زعير وعامل عمالة الصخيرات تمارة ورئيس مجلس الجهة ورئيس مجلس مدينة الرباط والمدراء ورؤساء المصالح الخارجية للأمن الوطني والهيئة القضائية بالجهة وشخصيات أخرى، تم توشيح صدور عدد من رجال الأمن المنعم عليهم بأوسمة ملكية اعترافا بالجهود التي يبذلونها لضمان أمن وسلامة الوطن والمواطن.