علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المصالح الاجتماعية بالقنصلية العامة للمغرب في مدينة مونتريال في إقليمكيبيك الكندي بصدد إنهاء الإجراءات الضرورية من أجل ترحيل جثمان المواطن المغربي عز الدين سفيان، الذي ذهب ضحية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مصلين في مسجد المركز الإسلامي الثقافي لمدينة كيبيك الكندية. وبعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أسرة المواطن المغربي عز الدين سفيان الذي ذهب ضحية اعتداء كيبيك ضمنها تعازي جلالته الحارة، ومواساته الصادقة، سائلا الله تعالى أن يتغمد الراحل بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء. وأشارت مصادر دبلوماسية مغربية في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» أمس الأربعاء إلى أن فريق عمل خلية اليقظة على مستوى القنصلية العامة للمغرب في مونتريال، لم يدخر جهدا في مساندة أسر ضحايا اعتداء مدينة كيبيك الكندية وأيضا تنسيق الجهود من أجل تواصل فعال مع كل الأطراف بالرغم من الظرف العصيب. وأوضحت ذات المصادر أن خلية الأزمة المحدثة بالمصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون في تنسيق مستمر مع مثيلتها في كل من سفارة المغرب في تورنتو والقنصلية العامة للمغرب في مونتريال من أجل تمكين أسرة الفقيد عز الدين سفيان من مواراة جثمانه الثرى بمسقط رأسه في المغرب. وكشفت مصادر متطابقة الأحد ل»الاتحاد الاشتراكي» أن من بين جرحى اعتداء مدينة كيبيك الكندية، الذي نفذه الكندي أليكسندر بيصونيت، البالغ من العمر 27 سنة والطالب في جامعة لافال، يوجد المواطنون المغاربة سعيد العماري وسعيد أنجور، ومحمد خبار. وبعث جلالة الملك محمد السادس ببرقيات إلى المواطنين المغاربة الثلاثة المصابين في هذا العمل الإجرامي الآثم، ويتعلق الأمر بكل من سعيد العماري وسعيد أنجور، ومحمد خبار، أعرب فيها لهم عن متمنيات جلالته الصادقة بالشفاء العاجل. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن مواطنا مغربيا من بين المصابين الثلاثة يوجد في وضعية صحية حرجة بعدما أصيب بجروح بليغة هو الآن موضع عناية طبية مركزة، فيما أجريت لمواطن مغربي ثان أصيب في الاعتداء عملية جراحية على مستوى الأرجل وهو اليوم يتماثل للشفاء ووضعه الصحي في تحسن مستمر، هذا ومن المتوقع أن يكون الجريح المغربي الثالث الذي أصيب إصابات خفيفة، قد غادر المستشفى بعد تلقيه العلاجات الضرورية. هذا، ولم تدخر القنصل العام للمغرب في مونتريال حبيبة الزموري، التي تواصل منذ إحداث خلية أزمة على مستوى السفارة المغربية في تورنتو والقنصلية العامة للمملكة في مونتريال، جهدا في مساندة أسرة الضحية والحرص على تواصل فعال مع أسر المصابين لتجاوز هذا الظرف العصيب. وأشارت مصادر دبلوماسية مغربية أن تتبع إجراءات ترحيل جثمان المواطن المغربي، وأيضا متابعة استشفاء المواطنين الذين أصيبوا بجروح في هذا الاعتداء، تعكس الأهمية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية المقيمة بالخارج. ويذكر، أن الشرطة الكندية قالت الاثنين أنه لم يعد ينظر إلى المغربي محمد خدير مشتبها به في تنفيذ الهجوم الإرهابي على المسجد الكبير بمدينة كيبيك مساء الأحد الماضي، الذي خلف مقتل ستة أشخاص من بينهم المواطن المغربي سفيان عز الدين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأعلنت الشرطة بكيبيك، الاثنين، أن شخصا واحدا فقط من بين الاثنين المعتقلين عقب هذا الهجوم الدموي، يعتبر «مشتبها به»، ويتعلق الأمر بأليكسندر بيصونيت، وهو طالب في العلوم السياسية بجامعة لافال، الشخص الوحيد المشتبه به في الهجوم على المركز الثقافي الإسلامي بكيبيك. وأشارت شرطة كيبيك، في حسابها على موقع تويتر، أن المغربي محمد خضير، الذي اعتقل بالقرب من المركز الثقافي الإسلامي، يعد «شاهدا»، وقالت في تغريدتها إن «الشرطة تؤكد أن شخصا واحدا من الاثنين اللذين تم اعتقالهما إثر هجوم كيبيك يعتبر مشتبها به (أليكسندر بيصونيت)»، وأضافت الشرطة أنه «بعد البحث، يعتبر الشخص الآخر (محمد خضير) كشاهد». وحسب وسائل إعلام كندية، يعتبر أليكسندر بيصونيت، وهو طالب في العلوم السياسية بجامعة لافال، الشخص الوحيد المشتبه به في الهجوم على المركز الثقافي الإسلامي بكيبيك. وقد تم اعتقال الشخصين عقب حادث إطلاق النار على المركز الثقافي الإسلامي الذي يقع بمنطقة سانت فوي، ما خلف مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، خمسة من بينهم في حالة حرجة. و يواجه المشتبه في ارتكابه الهجوم الناري على المركز الثقافي الإسلامي بكيبيك، أليكسندر بيصونيت، 11 تهمة وفق ما نقلته وسائل الإعلام الكندية عن مصادر من الشرطة.