إضافة إلى عز الدين سفيان (57 سنة) الذي أشارت هسبريس، في وقت سابق، إلى مقتله في الهجوم المسلح على المسجد التابع للمركز الثقافي الإسلامي في مقاطعة كيبيك بكندا، علمت الجريدة أن عدد المصابين المغاربة في الحادث الإرهابي بلغ ثلاثة، بينهم حالة حرجة. القنصل العام للمغرب في مونتريال، حبيبة الزموري، تنقلت، مساء الاثنين، إلى مدينة كيبيك لزيارة المصابين المغاربة والاطلاع على حالتهم الصحية. ويوجد ضمن المصابين الذين يتلقون العلاج بمستشفى "Enfant Jésus" بمدينة كيبيك سعيد العماري، من مواليد 1977، أب لأربعة أبناء، في حالة غيبوبة؛ إذ أصيب بثلاث رصاصات على مستوى الرجل والبطن والورك. وفي الوقت الذي ذكرت فيه مصادر طبية أن العماري أدخل قسم العناية المركزة وحالته جد حرجة، أوردت أن محمد خبار، حلاق مغربي بكندا، أصيب برصاصتين في الفخذ والقدم، بينما غادر المغربي الثالث سعيد أنجور المستشفى بعد تلقيه الإسعافات الضرورية من إصابته برصاصة في الكتف. وسبق لمصدر مسؤول من صفوف الدبلوماسية المغربية بكندا أن صرّح بأن من بين ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجد "سانت فوي" بكيبيك مواطن مغربي فارق الحياة، ويتعلق الأمر بالفقيد عز الدين سفيان، أب لثلاثة أطفال، كان يشتغل قيد حياته جزّارا. وذكر العديد من مغاربة كيبيك أن الفقيد، الذي كان مقيما في المدينة ذاتها منذ 30 سنة، كان يشتغل في محل بقالة وجزارة "السلام"، ومشهود له بالأخلاق العالية والجود والكرم، فضلا عن تجنده الدائم لخدمة أفراد الجالية المغربية. مدير العمليات الوطنية في شرطة الخيالة الملكية الكندية، مارتين بلانت، كشف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مدير شرطة مقاطعة كيبيك، أندريه غوليت، أن 19 جريحاً نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج من إصابات مختلفة تعرضوا لها جراء الهجوم الإرهابي على المسجد، مشيرا إلى أن خمسة من المصابين حالتهم خطيرة، بينهم ثلاثة في حالة حرجة للغاية. وأشار المسؤولان إلى أن ستة أشخاص قتلوا في مكان الحادث، تتراوح أعمارهم ما بين 35 و70 سنة، وأوضحا أن نساء وأطفالا كانوا في الطابق العلوي من المسجد أثناء وقوع الهجوم. هسبريس، التي تواجدت بمستشفى "Enfant Jésus" بمدينة كيبيك، علمت كذلك أن ضمن المصابين التسعة عشر تونسيان في حالة حرجة، أحدهما يدعى سعيد والآخر أيمن، بينما القتلى الستة هم جزائريان، وغينيان أخوين، ومغربي، وتونسي.