أجمعت وسائل الإعلام التونسية، الصادرة أمس الأحد، على عدم استحقاق نسور قرطاج التأهل للمربع الذهبي من بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون إلى غاية الخامس من الشهر القادم. و نقلت جريدة «الشروق التونسية »تدوينة للاعب، فرجاني ساسي، مباشرة بعد خروج المنتخب بلاده من الدور الثاني لبطولة كأس أمم إفريقيا على يد بوركينا فاسو، و كتب لاعب الترجي الرياضي «خسارة مرة أخرى و انسحاب من الدور الربع النهائي، كنا عازمين على الانتصار من أجل إسعاد الشعب التونسي، لكن للأسف لم يحدث ذلك. صحيح ارتكبنا أخطاء كثيرة و لم نكن في المستوى المطلوب .» و من جانبها عنونت جريدة «الصحافة اليوم »مقالا لها على بوابتها الإلكترونية ب «لا نستحق التأهل»، و عمد صاحب المقال إلى جرد كامل لأبرز محاولات المباراة، التي لاحت بوادرها إيجابية للمنتخب المغاربي في الدقيقة 13 دون أن يتمكن الخنيسي من إيداعها شباك الخيول البوركينابية، و شدد نفس المنبر الإعلامي على كون رفاق يوسف المساكني كانوا الأفضل طيلة فترات الشوط الأول و وصلوا لمرمى الخصم في أكثر من مناسبة، لكن الأمر ما لبث أن تغير في بداية الشوط الثاني، حيث استطاع المنافس خلق التوازن الذي كان يفتقده طيلة 45 دقيقة، و بادر بدوره لإزعاج راحة الحارس أيمن المثلوتي، مستغلا الارتباك الواضح للدفاعات التونسية، و عابت اليومية على المدرب تأخره الكبير في إجراء التغييرات، خاصة على مستوى خط وسط الميدان، الذي ظهر مستسلما أمام قوة نظيره لدى الفريق الخصم، قبل أن تختم الصحفية ذاتها بالقول إن المنتخب خيب كل الآمال حيث لم يقدم المردود الذي يخول له الفوز على بوركينافاسو. و في ركن آخر خطت نفس اليومية التونسية بالبنط العريض «عندما يجني كاسبيرزاك على المنتخب الوطني»، و انتقد صاحب المقال الثقة المفرطة التي نالت من المدرب البولوني، بعد الوجه الجيد الذي ظهر به اللاعبون في الدور الأول، مشيرة إلى أن اختياراته بدت عجيبة و غريبة و حكمت على نسور قرطاج بالخروج من الدور الثاني، و بالتالي تأكيد عقدة المربع الذهبي، و لم تستسغ الصحيفة التونسية ما وصفته ب «عناد» كاسبيرزاك، رغم المتغيرات التي حملها الشوط الثاني، إذ ظل الأخير مصرا على تجديد الثقة في التشكيلة التي دخل بها منذ البداية، و هو الأمر الذي حرم منتخب تونس من كبح جماح الخيول البوركينابية التي أكدت قوتها و أفضليتها و سجلت هدفين في وقت قاتل، مما جعل المدرب البولوني/ الفرنسي يستفيق و يُقدم على تغييرين دفعة واحدة، لكن بعد فوات الأوان.