تصدرت الطالبة خولة بعدي قائمة المشاركات والمشاركين وحصلت على الميدالية الذهبية في مهرجان العلوم والتكنولوجيا الذي نظم خلال الفترة الممتدة بين 6 و 14 من يناير للسنة الجارية بمنستير تونس، حيث فاجأت لجنة التحكيم والحضور، الذي تجاوز 950 مشاركا ومشاركة من 14 دولة من بينها المغرب وتركيا ودول من آسيا وأوروبا وأمريكيا الشمالية والجنوبية... من خلال موضوع مشاركتها الذي يعالج مشروع نظام إرسال موجات إليكتروماغناتيسيا عن طريق نظام TDEM التي تحدد مستوى الطبقات والمياه الجوفية. وتضمن مهرجان البحث العلمي في نسخته الأولى، والذي ينفتح على جميع التلاميذ والطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 24 سنة، حسب تعليق حاتم سليمان رئيس الجمعية التونسية لمستقبل العلوم والتكنولوجيا (ATAST) المنظمة للمهرجان بإشراف ولاية المنستير، مسابقة دولية في العلوم والهندسة حول الابتكار والبحث العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات إضافة إلى الأولمبياد الدولية للابتكار ودورات تدريبية في مجال البرمجة المدمجة وتطبيقات الهاتف الجوال وبرمجة الألعاب والتصميم الثلاثي الأبعاد. ويهدف المهرجان إلى تبادل الخبرات والمعارف وتحسين وتطوير مهارات الباحثين والشباب المبدع، وتوظيف الطاقات الشابة لخلق ثروة جديدة، كما جاء في كلمة كاتب الدولة لدى وزير التعليم العالي المكلف بالبحث العلمي خليل العميري خلال افتتاحه لفعاليات المهرجان الدولي للعلوم والهندسة والتكنولوجيا لمختلف الاختراعات في كل المجالات. يشار إلى أن الطالبة خولة بعدي، مثلت المغرب في عدة تظاهرات وملتقيات دولية سواء بصفتها الجمعوية كنائبة رئيس جمعية بويبلان للسياحة الجبلية والاستغوار، أو بصفتها الطالبة الباحثة، كان آخرها بكوب 22، حول مشاكل تغيرات المناخ في الجبال وعلاقتها بالمرأة المغربية. وقد جمعت بين الإبداع العلمي والروحي، مما جعلها تفوز بلقب «وصيفة ملكة جمال الجبال 2016» في إحدى مسابقات الجمال بالمغرب. فهل ستستمر فرحة خولة الفاسية المنحدرة من أصول أمازيغية التي أبهرت العالم بابتكاراتها المتميزة رغم سنها الذي لا يتجاوز 23 سنة، وتجد الدعم والرعاية لمشروعها البيئي، أم ستصطف إلى جانب باقي الشباب الذي فقد آماله على قلة الاهتمام بابتكاراته في بلده، حيث اشتكى عدد منهم عبر مختلف التصريحات الصحفية من قلة الدعم والاحتضان لأعماله، كأنهم مجرد عقول ضائعة، بحيث يشتكي المخترعون الشباب بالمغرب من إهمال اختراعاتهم الصناعية والتكنولوجية وأنها لا تحظى بالتشجيع والدعم المادي الكافيين لتقديمها وترويجها في السوق بسبب عدم ثقة العديد من رجال الأعمال وأصحاب الأموال في هذه الاختراعات وقدرتها على التنافس وجلب الأرباح. وبالرغم من المستوى التقني والفني الرفيع لاختراعاتهم وحصول بعضها على أرفع الجوائز في مختلف المعارض الدولية، فإن هؤلاء المخترعين يعانون من تجاهل داخلي كبير جعل بعضهم يتخلى عن اختراعاته، والبعض الآخر يلجأ إلى تغيير اختراعاته لتساير متطلبات الواقع المحلي. للإشارة فإن المغرب يتصدر بلدان المغرب العربي في عدد إيداع طلبات براءة الاختراع العام المنصرم، وتليه الجزائروتونس ثم ليبيا، وفق آخر تقرير للمنظمة العالمية للملكية الفكرية. وتبلغ اختراعات المبتكرين المغاربة مئات الاختراعات التي تهم مجالات عديدة منها المجال الفلاحي والاجتماعي والطبي والزراعي والبيئي وغيرها، ونال بعضها ميداليات ذهبية وجوائز دولية في أكبر الملتقيات والمعارض الدولية الخاصة بالاختراعات التقنية الجديدة شأن الأنيسة خولة بعدي، الحائزة على ماستر العلوم بكلية العلوم ظهر المهراز.