حمل المدرب الوطني، رشيد الغفلاوي، هيرفي رونار مسؤولية خسارة المباراة الأولى ضد المنتخب الكونغولي برسم المباراة السادسة ضمن المجموعة الثالثة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون. وقال في هذا الصدد «أعتقد أن هيرفي رونار يتحمل كامل المسؤولية في نتيجة مباراة اليوم، الأخير أكد غير ما مرة اقتناعه بالأسماء التي يحتفظ بها ضمن القائمة النهائية المتوجهة إلى الغابون، وبالتالي يجب أن يتحمل مسؤولية اختياراته الخاطئة أمام المسؤولين الذين وضعوا الثقة فيه وأمام الجمهور المغربي». وقال المدرب الحالي للاتحاد البيضاوي في اتصال هاتفي بالجريدة، إن المنتخب المغربي الأول فشل في الانتصار أمام خصم ضعيف لم ينجح لاعبوه في بلورة أربع أو خمس تمريرات صحيحة داخل الميدان، واعتبر ذات المصدر أن المباراة بين المنتخبين المغربي ونظيره من الكونغو الديمقراطية برسم المباراة الثانية من المجموعة الثالثة لم ترق لمستوى تقني جيد، عكس ما كان متوقعا. المدرب المغربي، الذي خاض تجارب كثيرة مع أندية إفريقية بمالي والنيجر والكونغو، أشار إلى أنه كان يخشى أن يلملم المدرب فلورون ابينجي صفوفه، مستغلا تضييع اللاعبين المغاربة للفرص التي أتيحت لهم، مؤكدا أن الهدف الذي سجله الفريق الخصم كان من هجمة واحدة خلقها الكونغوليون ونجحوا في ترجمتها إلى هدف، بعد ارتباك كبير في الدفاع المغربي. ولفت الغفلاوي الانتباه إلى أن المنتخب الكونغولي غلق كل المنافذ في وجه الحملات المغربية، مشددا على أن النخبة الوطنية تحتاج لعمل كبير في المستقبل من أجل تطوير المستوى العام، رغم أن الأداء التقني الذي قدمه اللاعبون، أول أمس الاثنين، لا يشفع لهم في التأهل للدور الثاني. وعن آمال المنتخب المغربي في التأهل للدور الثاني، رغم الهزيمة في المباراة الأولى وصعوبة المواجهة أمام كل من التوغو وساحل العاج، أكد نفس المتحدث أن الكرة الإفريقية على الخصوص لا تؤمن بالمنطق وهاجس المفاجئات يظل دائما واردا، واسترسل في حديثه «التكهن بمصير المنتخب بعد إجرائه لمباراة واحدة أمر غير ممكن، رغم أن اللقاء الأول يكون بمثابة عرض تطميني للجماهير بشأن مستوى منتخبها الأول، في أفق أن تدور العجلة بشكل أفضل مع توالي اللقاءات وتعاقب الأدوار، وهو الأمر الذي غاب عنا حتى في الاستعدادات السابقة .» هيرفي رونار: الهزيمة لن تحبطنا «بدأنا المباراة بشكل جيد، وخلقنا عدة فرص سانحة للتسجيل، كان بإمكانها أن تخلق الفارق، لكننا افتقدنا للفعالية، بينما سجل منتخب الكونغو من الفرصة السانحة الوحيدة التي أتيحت له. المهم في كرة القدم هو الفعالية، الشيء الذي افتقدناه في مباراة اليوم، كان بإمكاننا أن نقوم بما هو أفضل، أهنئ المنتخب الكونغولي على هذا الفوز، إنه فريق يلعب مع بعضه منذ عدة سنوات، وهذا عامل مهم، مكنهم من احتلال المركز الثالث في كأس افريقيا 2015، كما فازوا بكأس إفريقيا للاعبين المحليين سنة 2016. بالنسبة لنا لن تحبطنا هذه الهزيمة رغم صعوبة المباراة المقبلة، لكن يتعين علينا أن نضع نفسنا في الطريق الصحيح من أجل تحقيق الفوز.» إمبينجي مدرب الكونغو الديمقراطية: عملنا على كسر إيقاع المغاربة «المنتخب المغربي خلق لنا العديد من المشاكل، وضغط علينا بشكل كبير خصوصا في الشوط الأول، كان نشيطا جدا على مستوى الأجنحة والكرات العرضية، عملنا في الجولة الأولى على كسر إيقاع لعبه، وصد هجماته وكلفنا ذلك في الجولة الثانية طرد مدافعنا بعد تلقيه لإندارين، لكننا استطعنا أن نصحح الأمور في الجولة الثانية والاحتفاظ بالكرة، الشيء الذي لم يكن سهلا. بالنسبة لنا جميع اللقاءات ستكون صعبة، وهيرفي رونار، الذي توج باللقب مرتين، يعرف ذلك، إننا نفكر من الآن في مباراة كوت ديفوار».