وصل الاعتصام المفتوح لعمال مطحنة « رضوان» المضوين تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى أسبوعه الثاني، نتيجة عدم وفاء صاحب هذه المطحنة بما التزم به في اجتماع بمقر منطقة المنارة يوم 03 مارس 2011 أمام أعضاء من الاتحاد المحلي للفدش والمكتب النقابي لشغيلة مطحنة «رضوان «، ورئيس منطقة المنارة وقائد المقاطعة الحضرية لأزلي ، وموظفين آخرين يمثلون كلا من العمالة والولاية ومفتش الشغل بمدينة مراكش . هذا الاجتماع الذي طلب أثناءه رئيس منطقة المنارة وقائد أزلي من ممثلي هؤلاء المعتصمين التوقف عن هذا الاعتصام يومي 04 و05 مارس 2011 بدعوى أن جلالة الملك سيمر من الشارع الذي يعتصمون فيه أمام مطحنة «رضوان» ، وبالمقابل سيضمنان لجميع العمال رزقهم على حد تعبيرهم في مدة لا تتجاوز اليومين من مشغلهم صاحب مطحنة « رضوان « ، وما كان من هؤلاء العمال إلا أن استجابوا لهذا الطلب ، لكن للأسف الشديد لا رئيس منطقة المنارة ولا القائد ولا حتى رب المطحنة التزموا بما تعهدوا به قصد فض هذا النزاع القائم بين الأطراف المعنية، مما جعل الحال يبقى على ما هو عليه ومعاناة هؤلاء العمال وأسرهم تتفاقم وتعظم من يوم لآخر مستمر تجرع علقم مأساتها الذي بدأ منذ تسع سنوات تاريخ امتلاك هذا الباطرون ( م - خ ) لمطحنة « رضوان « حسب ما صرح به العمال لجريدة» الاتحاد الاشتراكي «، الذين قالوا بأن أجورهم عندما كانوا يتسلمونها من إدارة المطحنة كانت تقتطع منها لكل عامل نسبة % 3 شهريا لفائدة صندوق التقاعد إلا أنهم علموا من مصادر مسؤولة بأن مستحقات الصندوق المهني المغربي للتقاعد رغم الاقتطاعات التي تعرفها أجورهم لم تسو من طرف صاحب المطحنة ابتداء من سنة 2002 ، كما تقتطع كذلك لكل واحد منهم شهريا نسبة % 4,29 لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي بدوره لم يسو رب المطحنة مستحقاته انطلاقا من سنة 2006 ، أما بالنسبة للتغطية الصحية فيقتطع من أجر كل عامل نسبة % 3,33 شهريا ومع ذلك لا يستفيدون من التغطية الصحية لأن رب مطحنة « رضوان « لم يقم بتسوية مستحقاتها للجهة المعنية ابتداء من سنة 2006 . وفي ما يتعلق بتأمين العمال الخاص بحوادث الشغل ، فجميع العمال لم يتم تسديد واجبات تأمينهم منذ سنة 2006 ، زيادة على أن مستحقات شركة السلف إكدوم رغم الاقتطاعات شهريا من أجور العمال، فصاحب المطحنة توقف عن تسديدها انطلاقا من سنة 2007 ، ناهيك عن عدم أداء مستحقات شركة التأمين الوطنية الخاصة بالتقاعد التكميلي للعمال منذ سنة 2002 رغم خصم واجباتها شهريا من أجورهم التي لم يتسلموها هي الأخرى مدة تزيد عن ثلاثة أشهر بعدما حرموا من منحة الشهر الثالث عشر خلال السنوات الاخيرة ،مثلما لم يتسلموا مائة كيلوغرام من الدقيق كدعم لكل عامل تدخل في إطار المتعاقد عليه بين العمال وإدارة المطحنة وفق ما حمتله تصريحات هؤلاء العمال الذين ضاقت صدورهم بما لا يطاق فقرروا الدخول في هذا الاعتصام المفتوح الذي أسكت صوت آليات مطحنة « رضوان « وشل حركاتها ، لكن صاحبها مع كل هذا يوجد خارج التغطية غير مبال بما حدث ، وكأن الأمر لا يعنيه في انتظار أن يمل العمال من هذا الاعتصام ويفعل بهم ما يريد ، مما يستوجب وبصفة مستعجلة من الجهات المعنية عقد اجتماع مستعجل للجنة الإقليمية للبحث والمصالحة لإنقاذ ما يجب انقاذه انصافا لهؤلاء المستضعفين.