1 زمهرت عين «إمليل» واهتاجت بأرياحها نواعير الثلج فلا تسمع الشجر إلا وهينا في خرق الهمس يندى خجلا .. وتلمع ببريق ناظريه شياطين البيض قشرة الأهواء نمارق الشوق في حضن ضليل 2 الكراسي في عزلتها لا تسِنُّ مطرا صاقعا أو تعجب في حملها الكذوبِ سماء العورة .. بل تذهل مواعيدها للأسِرَّةِ عاذرات بالاستحاضة لبياض البكر ينبوع الشراب المعتق .. عُبابَ ثَلْجَتِها زلاّجَةَ قلبٍ ممسكة بطائر البلورات أينما طار تطير وفي لمح بصر يطاوع غيمه بَرَدٌ لا ينفك يوثقه إحساس ماتحت الصفر ويلقي بوعثاء سحر قارورتها فرح التجمد .. شراسة الشجر .. زنبقيات الأحلام التي تعسب النوم الأليف .. في يقظة الشتاء 3 الغيام في اعتلالها تتلهى بين النص وقضمات من ماء سديمي ظمآن .. كما ... وراء سماء ظل خائن يتباهى بدلال وامق وغشاوة .. وفوضى لحواس في آثار بكاء .. يستديم التحليق على كوم مدى .. لارتفاع يحدد احتمالية الثلج ، ويسرج هوس ريح باردة مصلوبة في صوفها .. وغزالها الذي يرفل في عشب من يباب .. ووداع أخير 4 هذا البياض اللانهائي ليس طيفا لا خيالا .. ولا ميتافيزيقا جسدٌ منهكٌ .. مكان في المطلق أَوَّاهُ رقيقٌ عذبُ الثُرَيَّا فائضٌ من شساعة صحراوات .. بُدُرات السكر حليب الاكتمال في شروق صعب المرتقى .. يا لحسنه ناعسا على يخوت الجبل في آفة من هطل .. يوزع الإبتسامات قبل الخلود إلى الأبدية..