أوصى المشاركون في اليوم الدراسي المنظم باليوسفية حول موضوع "الزراعات البديلة و المنتوجات المجالية " بدعم ومساعدة الفلاحين للرفع من إنتاجيتهم عن طريق اعتماد تقنيات جديدة و معقلنة، باستعمال البذور المختارة والري بالتنقيط و محاربة الأمراض والحشرات عن طريق الأدوية المعتمدة أو البيولوجية .. و شددت التوصيات على ضرورة تشجيع البحث العلمي في المجال الفلاحي واعتماد برنامج التحسين الوراثي للبذور المختارة واستعمال الأدوية المرخصة ، وكذا تثمين المنتوجات الفلاحية عبر تشجيع الصناعات الغذائية .. كما أوصى المشاركون بضرورة استمرار الحملات التحسيسية الموجهة للفلاحين و مرافقتهم عبر التأطير و التوجيه و تبسيط المساطر الإدارية باعتماد الشباك الوحيد من أجل تطوير الفلاحة بإقليم اليوسفية . اليوم الدراسي الذي نظمته الكلية المتعددة التخصصات و المجمع الشريف للفوسفاط و وزارة الفلاحة واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ، الثلاثاء الماضي ، تميز كذلك بتنوع العروض الأكاديمية و التقنية التي أطرت اللقاء ، حيث تناولت زكية جويرا رئيسة مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي بعمالة اليوسفية ، حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المجال الفلاحي بإقليم اليوسفية ، كما استعرض الأستاذان رضاوي محمد وشريف عبد الصمد عن الكلية المتعددة التخصصات بأسفي، الخصوصيات الجغرافية لإقليم اليوسفية ودورها في التنمية المحلية في ظل المتغيرات المناخية. أما ممثلة المديرية الإقليمية للفلاحة خديجة المسلك فقد قدمت عرضا بعنوان : المنتوجات المجالية بإقليم اليوسفية: المنجزات والتطلعات ، بالمقابل تناول محمد كودريم موضوع مستقبل الزراعات البديلة بمطقة احمر ، كما استعرض ممثل وكالة التنمية الفلاحية إسماعيل لشكر إشكالية تسويق المنتوجات المجالية ..و عن معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة تناولت الأستاذة وفاء بن الحبيب موضوع المسالك التقنية لزراعة الكينوا وسبل التثمين والتسويق . و عن أهداف هذا اللقاء العلمي ، أبرز الكاتب العام لعمالة اليوسفية "أن اليوم الدراسي هو مناسبة لتكريس أسلوب التواصل والحوار بين جميع المتدخلين في مختلف مجالات الزراعات البديلة من أجل الانخراط في جهود السلطات العمومية لتفعيل توصيات مؤتمر الأطراف (COP22) والمرتكزة أساسا حول الفلاحة المستدامة وحماية البيئة والمحافظة عليها.. "و بعد أن عدد الفرص و الإمكانات التي تتيحها هذه الزراعات بعد التعريف بها و عرض إمكانيات تطويرها ، دعا "إلى الوقوف على ملاءمة الأساليب المتبعة في الزراعات البديلة مع تطلعات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط المغرب الأخضر ، من أجل تسريع وتيرة التنمية بالإقليم و الرفع من القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بالمنطقة .." .