لم يقو فريق المغرب الفاسي، في لقائه أمام النادي القنيطري، المحتل للصف ما قبل الأخير، على تحقيق نتيجة إيجابية يعزز بها تصدره لترتيب أندية القسم الأول، إلا أن فريق الوداد الفاسي، العائد بالتعادل من آسفي، قدم خدمة كبيرة لجاره، فحافظ بالتالي على مكانه ضمن الفرق المتنافسة على اللقب. فمع انطلاق المقابلة كان الامتياز للفريق الفاسي، الذي ضغط مع البداية للبحث عن هدف السبق من أجل رفع الضغط عن اللاعبين. أول المحاولات كانت للفريق المحلي بواسطة كل من فال وتيكانا، الذي عجز عن هزم الحارس زهير لعروبي في مناسبتين، واستمر ضغط الفريق الفاسي إلى حدود الدقيقة 25، حيث أعلن الحكم منير الرحماني عن ضربة جزاء، جعلت الفريق القنيطري يحتج بشدة على هذا القرار. ضربة الجزاء نفدها اللاعب حمزة بورزوق بنجاح، مانحا التفوق للمغرب الفاسي. مباشرة بعد الهدف وفي الوقت الذي كان ينتظر الجمهور اندفاع الفريق الفاسي بحثا عن هدف ثان لتأمين النتيجة، إلا أن الفريق الزائر تحرك للبحث عن هدف التعادل، وقد كاد الأندلسي أن يحقق ذلك في د30، بعدما انفرد بالحارس ليرد عليه المهاجم تيكانا بالرأس في الدقيقة 35. ماتبقى من عمر الشوط الأول كان لصالح الفريق الزائر، الذي كان بإمكانه تعديل الكفة لولا تسرع مهاجميه، ليعلن الحكم الرحماني عن نهاية الشوط الأول بامتياز للفريق الفاسي بهدف دون مقابل. مع بداية الشوط الثاني كانت المبادرة للفريق الزائر، الذي حاول من كل الجهات مباغتة الحارس أيت بولمان، حيث كان في استطاعة أيوب بورحيم تحقيق التعادل في د52، على إثر هجوم منسق، ساهم فيه العديد من اللاعبين، لكن الحارس أيت بولمان تدخل في الوقت المناسب. وواصل الفريق الزائر بحثه عن هدف التعادل، الذي تأتى له بواسطة اللاعب الأندلسي، الذي بلغ مرمى أيت بولمان أمام اندهاش الجميع. وفي الوقت الذي اندفع فيه الفريق الفاسي بحثا عن هدف الانتصار، كاد الأندلسي بقليل من التركيز أن يسجل هدف الفوز، لولا تسرعه ليضيع عن فريقه هدفا محققا. لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي لا يخدم مصالح المغرب الفاسي.