تحت أمطار غزيرة وجو بارد زاد من حدته غياب الجمهور الفاسي الذي مازال يعيش تحت تأثير هزيمة نهاية كأس العرش، استطاع المغرب الفاسي تحقيق الفوز للتصالح مع جماهيره. أهم ما ميز تشكيلة الماص، هو دخول كل من بناي والدحماني ثم فال في بداية المقابلة عوض كل من بامعمر، بورزوق ثم تيكانا . المقابلة في بدايتها كانت رتيبة وعقيمة نظرا لعامل الجو البارد ثم الأمطار التي ملأت أرضية الملعب، الشئ الذي أعاق أي محاولة منسقة من الطرفين. وقد انتظر الجمهور الحاضر، على قلته، حتى الدقيقة 30 ليعاين أول محاولة حقيقية في الشوط الأول من طرف عثمان بناي، ولولا تدخل الدفاع في الوقت المناسب لكان أول هدف في المقابلة. القذف من بعيد كان وسيلة المغرب الفاسي الوحيدة للبحث عن الهدف، أحسنها كان من ورائها اللاعب رشيد الدحماني. في مقابل ذلك كان في إمكان الهجوم القصباوي التسجيل لو استغل اللاعب سفيان كرته في الدقيقة 43 ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله. مع بداية الشوط الثاني الحارس الزنيتي يفقد توازنه واللاعب المحمصي أمام شباك فارغة يضيع في دقيقة 47 . رد فعل الفاسيين كان أخطر في الدقيقة 54 لولا تدخل المدافع لشهب الذي أنقذ مرماه في آخر لحظة . اللاعب المحمصي مرة ثانية أمام شباك فارغة لم يقو على ترجمة الفرصة إلى هدف، في الوقت الذي ارتكب فيه الحارس الفاسي خطأ فادحا. دخول حمزة بورزوق حرك خط هجوم المغرب الفاسي، وكان بإمكانه افتتاح حصة التسجيل. تغيير اضطراري أقدم عليه الفريق التدلاوي، إذ تم إخراج الحارس بوعمرة ودخول العراقي الذي لم يصمد أمام ضغط الهجوم الفاسي، ليتمكن اللاعب قادر فال من هزمه على إثر تمريرة من طرف بلعامري الذي وهم الدفاع التادلاوي ومكن فال من كرة أسكنها الشباك. الهدف جعل المدرب الطاوسي يستنجد بكرسي الاحتياط للحفاظ على النتيجة، وذلك بدخول كل من الخرازي وبامعمر لتحصين الدفاع ووسط الميدان، وهكذا تمكن المغرب الفاسي من تحقيق انتصار صغير، إلا أنه كبير، وله دلالته كإشارة للجماهير الفاسية للعودة إلى المدرجات لمساندة فريقهم من أجل المنافسة لبلوغ المبتغى.