أعلن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أنه يعتزم في 2017 تفعيل الشطر الثاني من مخطط التنمية في أفق 2021 لبلوغ قدرة استيعابية تصل إلى 544 ألف مقعد بيداغوجي في التكوين الأساسي علاوة على تكوين 230 ألف مستفيد من التكوين المستمر. وقال العربي بنشيخ، المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، خلال المجلس الإداري للمكتب الذي انعقد مؤخرا ، إن العرض التكويني سيعرف نموا بنسبة 8.6 بالمائة، حيث ستترفع الطاقة الاستيعابية الى 544 ألف مقعد مقارنة مع 501 ألف مقعد سنة 2016. ويشكل التكوين الأساسي 71 في المائة من هذا العرض منها 63 بالمائة موجهة لمستويي التقني المتخصص والتقني و9 بالمائة مخصصة لشعب الباكالوريا المهنية. وقدم بنشيخ ورقة طريق المكتب الهادفة إلى مواكبة الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية (2015-2030)، مع ضمان تعزيز التكوينات المهنية (الباكالوريا المهنية والمسار المهني الإعدادي،) والانفتاح على حاجيات المقاولات والقطاعات الواعدة على غرار قطاع السيارات، صناعة الطيران، الطاقات المتجددة، والفندقة والسياحة والسمعي البصري ومهن الكولف.... وأوضح المدير العام للمكتب أنه لتحقيق هذه الأهداف، سيتم إحداث 24 مؤسسة جديدة من بينها 11 مؤسسة قطاعية (3 موجهة للصناعات الغذائية 3 لقطاع النقل / اللوجستيك، 3 لقطاع السياحة والفندقة، ومؤسسة للسمعي البصري وأكاديمية للتكوين في مهن الكولف) بالإضافة إلى 13 مؤسسة متعددة الاختصاصات لترتفع شبكة مؤسسات إلى 380 مؤسسة مقارنة مع 356 سنة 2016/2017. كما سيتم إنشاء 3 داخليات وإعادة تأهيل حوالي 10 مؤسسات للتكوين. كما ستشهد سنة 2017 انطلاق الدراسات لإنشاء 24 مؤسسة و6 داخليات مبرمجة برسم 2018/2019. ومن المقرر أن تعرف الميزانية المخصصة للمكتب برسم سنة 2017 زيادة ب 3.1 في المائة لترتفع بذلك إلى أزيد من 3.6 مليار درهم عوض 3.4 مليار درهم درهم سنة 2016 ، منها حوالي 2.2 مليار درهم ستخصص لإنجاز برنامج عمل المكتب، علما بأن نسبة التمويل الذاتي للمكتب وصلت إلى 40 في المائة ، كما أن المكتب وقد لم يطالب للسنة السابعة على التوالي بدعم من الدولة. ولتحقيق أهداف هذا البرنامج، سيقوم المكتب بعمليات توجيه وإعلام لفائدة متدربي البكالوريا المهنية ونظام الممرات وتعزيز التواصل حول التكوين التأهيلي، بمستويي باكالوريا+3 و+4 سنوات (لتكوين المسيرين المتوسطين). من جهة أخرى، سيواصل المكتب الاهتمام الدائم بجودة التكوين وذلك عبر مواصلة استكمال التكوين والمصادقة على كفاءات المكونين (3775 مكون مبرمج)، وتثمين نمط التكوين بالتناوب الذي يشكل 35 فب المائة من العرض التكويني الأساسي. ويعتبر نهج الجودة من أولويات برنامج العمل حيث ستتم المصادقة على كفاءات 174 مكون والمصادقة و3المؤسسات ومواكبة عملية المصادقة على 8 مؤسسات أخرى. كما سيعمل برنامج عمل سنة 2017 على تعزيز البعد الاجتماعي للتكوين المهني من خلال مواصلة الشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء (إحداث 5 مراكز جديدة في الوسط السجني حيث ستصل الشبكة إلى 63 مؤسسة و10400 مستفيد). مشروع تنظيمي مهم آخر خلال سنة 2017 ، مواصلة ارساء نظام معلوماتي فعال موجه لمديريات المهن والمساعدة وكذا وضع الشطر المخصص لتسيير الموارد البشرية. ستشكل سنة 2017 فرصة جديدة لتعزيز التعاون الدولي، وخاصة التعاون جنوب/جنوب، الذي يشهد زخما قويا إثر الجولات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في العديد من البلدان الأفريقية. ويشمل هذا مواكبة مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة في إحداث 8 مؤسسات قطاعية في كل الغابون وساحل العاج ومالي وغينيا وإثيوبيا ومدغشقر والسنغال ونيجيريا،. وعلاوة على ذلك، سيعمل المكتب على تعزيز جهوده في خدمة القدرة التنافسية للمؤسسات، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال عرض واسع ومتنوع من التكوين المستمر لفائدة 230.000 مستخدما و15.600 مستفيدا من الدروس المسائية.