لمفردة «شيخات» بالمغرب معنى شديد الخصوصية.فهي لا تحيل على شريحة عمرية ولا على سلطة دينية أو سياسية كما في الخليج العربي بقدر ما تؤشر على خبرة فنية لشريحة من النساء يحفظن الشعر الشعبي ،يجدن الرقص ولهن حس موسيقي مميز وصوت طروب. يتقن في الغالب العزف على الآلات الإيقاعية وأحيانا يجدنا العزف على الآلات الوترية كما يحفظن المقامات والطبوع الموسيقية الشعبية.نساء ارتبطن ب»العيطة» تحديدا كشعر شفوي وموسيقى بدوية بالأساس.وبسبب ارتباطهن بالبادية حيث العمل في الحقول المفتوحة رفقة الرجال كن أكثر عفوية وجرأة من غيرهن في الرقص وإنشاد الشعر.. فضلا عن ارتباط فئة منهن بالشعر الأمازيغي..يؤثثن أعراس المغاربة ويصنعن أفراحهم بالغناء والرقص..»الشيخة» المغربية كذلك هي مرآة اللباس المغربي التقليدي الأصيل وذاكرة للشعر الشعبي.ولكل هذه الاعتبارات كان لهن سلطة رمزية واسعة،غير أن ظاهرة «الشيخات» بالمغرب الراهن في تراجع إما بفعل الاعتزال أو الوفاة أو السن..إضافة إلى تغير أذواق الأسر المغربية فنيا وتوجهها للأجواق العصرية وجدت بعض الشيخات أنفسهن مجبرات على ارتياد العلب والمراقص الليلية..وبهذا أضحت مهنة «الشيخة»مهنة تصارع الموت.لكن رغم كل شيء تبقى»الشيخات جزء من تراثنا الفني الشفهي وان نظر إليهن البعض نظرة قدحية،فهن لسنا أنيابا ذهبية ولا خصرا مستديرة في جسد مكتنز،لسن ثيابا مزركشة ولا «قفاطن».إنهن صوت جماعي لجغرافيا الشاوية و عبدة و دكالة...بل إنهن مغرب الأمس،مغرب المخزن،والإقطاع والباشوات والأعيان(...)صحيح أن مصيرهن بلا أفق.هكذا كن ومازلن، لكنهن حاضرات في الوجدان الشعبي المغربي.»(1) تتغنى «الشيخات»في أشعارهن الشعبية بقيم البطولة والشهامة والحب والوفاء وينتصرن غالبا للقيم المغربية الأصيلة.يحضرنا بانتظام مواسم الحصاد والحفلات الوطنية والخاصة.غير أن أحداث وقعت على عهد الاستعمار الفرنسي للمغرب(1912/1956) أترث كثيرا على سمعتهن.»ففي سياق تنظيم سلطات الحماية للمهن عمد الباشا التهامي الكلاوي في مراكش إلى جميع «الشيخات»وممتهنات البغاء في موقع واحد كان هو ماخور عرصة الحوتة.كان لهذه المبادرة دور أساسي في الخلط الذي حصل بين «الشيخات» وممتهنات البغاء»(2)وبهذا امتلكت لفظة «الشيخة» في المخيال الشعبي المغربي أوصاف قدحية تسيء لهذه الفئة الشعبية غير أن هذه الصورة السلبية للشيخات ليست حديثة العهد ولا ترتبط بقدوم الاستعمار الفرنسي بقدر ما هي وليدة الرؤية الدينية المتطرفة القديمة جدا جراء ربط الشيخة بالمتاجرة بالجسد.إن الصورة السلبية التي ألصت عنوة بالشيخة في تاريخ المغرب لا يمكن ردها لسبب خارجي فقط.بقدر ما هناك سبب داخلي ضارب بجذوره في عمق التاريخ المغربي.أتحدث عن التمثل الأخلاقي المتطرف والذي ربط الشعر والغناء والرقص باللعب والمجون ولم ينظر له من شرفة الحق في الفرح.بل يمكننا أن نذهب أبعد من هذا مع الباحث حسن نجمي حيث اعتبر أن الاستعمار باستقدامه لشركات التسجيل للمغرب خدم العيطة من حيث لا يدري.. وبالتالي خاطئ من يعتقد أن «الشيخة»مجرد جسد مغر بدليل أن وفرة من «الشيخات»الرائدات لسن جميلات ولا مغريات على الإطلاق وعلى رأسهن(فاطنة بنت الحسين) شيخة››خشنة›› ولم تكن مغرية بتاتا ولكنها كانت ذات حضور فني قوي بسبب صوتها وذاكرتها الشعرية وخبرتها الموسيقية. كما أن «فاطمة الزحافة» كانت كسيحة ومن الطبيعي أن لا ترقص قط حتى يمكن الحديث عن مفاتنها الجسدية ولكن كان لها صوتا يشق السماء وذاكرة شعرية باذخة..صحيح أن بعض المتطفلات على المهنة عندما يرقصن يظهرن في رقصاتهن إيحاء جنسي لكن ينبغي أن لا ننسى أن «الشيخة» وهي ترقص»تتسامى بالمحرم،تلعب به وتحوله إلى فرجة ولحظات استيهام.وهي لا تضع في اعتبارها.ولا ضمن رهاناتها،خرق أو مجابهات هذا المحرم.إنها تهيئ شرط التلذذ الإيروسي لكنها لا تحققه جنسيا،أي أنها تخلق حالة العطش دون أن تكون معنية بتحقيق الارتواء.»(3) «الشيخة» بالنتيجة هي خبرة ومهارة فنية أكثر مما هي إحالة على شريحة عمرية متقدمة في السن لنساء مغربيات..تحمل «الشيخات»في الجزائر إسم «العزريات» وهذه التسمية لها إحالة على العزوبة والفتوة والقوة والحرية.أما في تونس فيطلق عليهن «الماشطات.. وفي المغرب نجد عدة إبدالات لمفردة «شيخات»ومنها «اللعبات» و»المعلمات»و»العياطات». تضرب ظاهرة الرقص والغناء بالمغرب بجذورها في التاريخ القديم وتعود لما قبل الدولة الإدريسية (172 ه/794 م) حسب ألبير عياش الذي عاد بها الى الفترة الأمازيغية القديمة... الرقص بالنتيجة فن احتفالي بالأساس اكتشفه الإنسان منذ أن كان وطوره مع مرور الزمن.صحيح أن الرقص فرجة خارجية لكنها تعكس في الآن نفسه مشاعر الأحشاء.. لا يكفي امتلاك جسد لنرقص بل يلزم أذن موسيقية وحس فني مرهف لنترجم إيقاع الداخل.رافق الرقص الإنسان على امتداد وجوده،فهو حاضر في حفلات الميلاد والختان والزواج والإنجاب والنجاح وما شابه ذلك.يصعب علينا الآن استعادة كيف تطور الرقص لانعدام تسجيلات وسائطه: الصوت والصورة.. فكما هو معلوم اعتمدت «الشيخات»ا على نصوص شعرية شعبية شفوية.وموسيقى العيطة لم تدون وفق المدرجات الموسيقية المعروفة ورقيا..لكل هذه الاعتبارات يتعذر علينا هنا والآن معرفة شكل تطور الظاهرة بدقة ووضوح..غير أن الملفت للانتباه في هذا السياق هو ازدواجية موقف المجتمع المغربي من طاهرة»الشيخات»فالأغلبية تتحرق شوقا لحضور جلساتهن ليلا وتلعنهن نهارا وهو ذات الموقف الذي يؤطر رؤية الذهنية الذكورية المعطوبة تجاه المرأة بشكل عام.. والجدير بالذكر أن ظاهرة «الشيخات» شملت الأمازيغ كما العرب المسلمين فضلا عن اليهود المغاربة.. وفي هذا السياق لا يمكن القفز عن زهرة الفاسية اليهودية كنجمة في سماء الغناء والرقص الشعبيين المغربيين بدءا من ثلاثينات القرن العشرين حتى الستينات منه... حيث لازال الكثير من المغاربة يتذكرون أغانيها الذائعة الصيت مثل» مولاي ابراهيم، شعلات النار في قلبي.. حبيبي ديالي فين هو... وما شابه ذلك.اتصفت هذه «الشيخة»بلباسها الدائم للقفطان المغربي ربما رغبة لاشعورية منها في محو التمايز المعتقدي عن المغاربة المسلمين أو لرغبتها البروز بمظهر «الشيخة» الشعبية القريبة من التقاليد الأصيلة للمغاربة..غير أنها باستقرارها منذ أواسط الستينات بإسرائيل سيختفي نجمها كما لو أنها لم تكن بسبب تنكر إسرائيل للموروث الشعبي المغربي على اعتباره عديم الذوق و شبقيا وشهوانيا.(4) 1 -الرقص والسياق الحضاري. إذا كان الرقص –في لحظته البدئية - اقترن بالدين والطقوس التعبدية فإنه سرعان ما انصرف إلى أحواز السياسة كرقصات الانتصار بعد الحرب.. وانتهى بممارسته في سياقات اجتماعية مألوفة(الأعراس،مناسبة الإعذار،المهرجانات''المواسم''وما شابه ذلك).غير أن الرقص رغم كل هذا التطور ظل محافظا على بعده الطقوسي حتى الآن.عاد بعض الباحثين بأصل الرقص إلى محاكاة الطبيعة.يقول عباس الجراري «يمثل العاصفة بما يصاحبها من ريح ورعد ومطر،إذ أن تحريك الجسم بما عليه من حلي وثياب بحاكي صوت الريح،في حين يحاكي الضرب بالأقدام على الأرض صوت الرعد.أما التصفيق فيقلد صوت المطر في حالة نزوله.ثم يأتي الصياح إعلانا بشرى نزول الغيث وإعلانا للفرح بذلك.»(5).وبذات الخلفية نقرأ رقصة الدراويش مثلا أو كما تسمى الرقصة-الصلاة والتي تعود للمتصوف الكبير جلال الدين الرومي.. يحاكي فيها الراقص دوران الكواكب والنجوم ودائرية الزمن..رقصة بقدر ما يحاكي فيها الجسد حركات كسمولوجية يصرف الطاقة المجمعة قصد تطهير النفس من العوالق السلبية للواقع..ففي رقصة الدراويش هذه يرفع الراقص يدا في تجاه السماء والثانية تمد في تجاه الأرض ووجدانه يحدثه باستلام القوة من الرب موزعا إياها على جميع البشر ..وبذلك تعد هذه الرقصة على سبيل التمثيل ممارسة طقوسية يبحث فيها الراقص على الاتساق وطلب التوازن والبحث عن الانسجام فضلا عن كونها تحقق للراقص والمتفرج معا فسحة للتحرر من رتابة الوقائع اليومية الرتيبة..وذات البعد الطقوسي والتعبدي يحضر في رقصة «أحيدوس» الأمازيغية التي تبدأ يتسخين الدفوف من خلال تحلق الراقصين على النار في حركات تحيل من بعيد على طقس عبادة النار الوثنية والتي لازالت منتشرة في دول جنوب الصحراء حتى الآن..طقوس تمتد لانحناءات فرقة «أحيدوس» مثلا قبل بداية الرقص تحية لقوى غيبة يعتقد أنها واهبة الحياة.انحناءة يعتبرها البعض تحية للحضور كذلك.والدليل على احتفاء الأمازيغ بالرقص وتقديسه يحكي المؤرخ ألبر عياش»أن يوبا الثاني(الملك الامازيغي)كان يصرف مداخيل مهمة،فقد أنفق أمولا طائلة من أجل جلب الفنانين،والأدباء الإغريق إلى عاصمة قيصرية في الجزائر و وليلي بالمغرب».(6)لكل هذا اعتبر الرقص تعبيرا عن المشاعر بالحركة وكتابة بالجسد.إبانه يتخلص الراقص من نمطية الحياة اليومية..زمنه زمن تحرري بامتياز يكفي أن نتذكر أنه في عيد باخوس مثلا كان كل شيء مباح..وبانفصال الرقص عن المسرح والأسطورة حقق استقلاليته وبات مرتبطا بنزوع دنيوية خلافا لما كان عليه في زمن البدايات الأولى..»ففي المجتمعات البدائية،كانت الراقصات التي ترقصن تضرعا للآلهة كي يجود بالمطر أو تشفي مريضا أو تخلص إنسانا من الأرواح الشريرة .كانت تلك الراقصات ذات طابع خاص:فالراقصون يمثلون عن طريق الإيماء،الأحداث المتوخى وقوعها.ويكون هناك أشخاص يلعب كل منهم دور حيوان أو» إله»أو كائن روحي.وسرعان ما يتماهى الراقص مع الكائن الذي يمثله،فتمحى شخصيته الأصلية،وتتملكه قوة تتحكم في حركاته.»(7) بالنتيجة الرقص لغة فوق اللغة اللسانية أداته الجسد.جسد يستعيد حريته المفتقدة ويتمرد على الرزانة المزعومة والرصانة الواهية لحظة رقصه المعجون بصيحات الفرح والانشراح..علاقة الجسد بالرقص والموسيقى ثابتة عبر تاريخ الإنسان..إذ يمكن اعتبار الجسد أقدم آلة موسيقية على وجه الأرض إذا اعتبرنا نبضات الخافق آلية لضبط الإيقاع والصوت آلية لإنتاج النغم..غير أن «الشيخة» مثلا لا تقتصر على إنشاد الشعر الشعبي فقط لتأسيس فرجتها بل تسنده بتجميل الجسد من خلال اللباس الذي يكون موحد مع رفيقاتها فضلا عن ارتدائها لأداة الزينة كالقلائد والخلاخل والحناء وغيرها قصد الزيادة في إثارة انتباه الآخر لأن المرأة في المجتمع المغربي/العربي تربت على أن كل امرأة لا تغري تعيش إنماحا وجوديا وموتا رمزيا مدى الحياة..»علينا أن نعرف بأن الراقصة ليست امرأة ترقص،ومن أجل هذه التعارضات فهي ليست امرأة،ولكنها استعارة تلخص مظهرا من المظاهر الثانوية لشكلنا كسيف،قدح،وردة الخ..وإنها لا ترقص وإنما توحي،عبر كل من الصور المدهشة المختصرة والاندفاعات وعبر كتابتها الجسدية،بما تتطلبه من نشر وحوار ووصف لغاية التعبير.إنها بالأحرى قصيدة متخلصة من كل يد خطاط.»(8) وإذا كان العزف وإنشاد الشعر في «العيطة»(**) المغربية يعدان حركات تسخينية للحظة الرقص حيث يصمت الجميع لتلقي فرجة مشهدية في غاية الخصوصية ..فإن غناء «الشيخة» لا ينبغي أخده بالمعنى العصري للأداء الطروب فحسب بل إنه لحظة تتماها فيها «الشيخة» مع القائل المجهول وقوله. «فالشيخة التي تغني شعر العيطة لا تشعر،في أية لحظة،كأنها كما لو كانت (تمنح)حبالها الصوتية أو كيانها الذاتي للشاعر المجهول الذي قال هذا الكلام الشعري،وإنما هي تغنيه بإحساس الامتلاك الشعري والجمالي و السيكولوجي،تغنيه كما لو أنها هي التي قالته لأول مرة،كما لو أنه شعرها المخصوص الذي قيل من أجلها أو قيل لكي تغنيه هي وحدها لا غير،فتسبغ عليه من روحها ونسيجها الوجداني ونفسها وصوتها.»(9) إن رقص «الشيخات» بقدر ما يحاكي اللعب الجماعي المتحرر من الضوابط يؤسس لفرجة تستدعي مشاركة وجدانية من طرف المتلقي وخروج استعراضي لهن من ذواتهن..يلتقي الاثنان في نقطة خارجية حيث يتقوى الشعور بالتوحد في فرجة احتفالية مزدوجة التلذذ ..لحظة ينمحي فيها الفرق بين المؤدي والمتلقي أو يكاد عبر وسيط الصوت والإنشاد والرقص..وسائط تعود بنا غالبا بشكل لا واعي لزمن مفتقد ولذكريات مشتركة توقظ فينا المكبوت الجمعي والمبعد..الرقص هنا يعد تتويجا للسفر نحو التحرر من رتابة الحياة اليومية وعودة لزمن البدايات الأولى حيث تحاكي الشيخة مثلا وهي ترقص ترنح الفرس أو عندما توظف يديها وهي تقلد فعل الحصاد البدائي بالمنجل وما شابه ذلك.إن جسد «الشيخة» لحظة الرقص وهو يسافر بنا في التاريخ الموغل في القدم تصبح له بسبب هذا ،قدسية مضاعفة وملتبسة فهو في لحظة الرقص يصبح ملكا للجميع وفي ملكية اللا أحد في الآن نفسه..ولهذه الاعتبارات بالذات لا يمكن لمسه أو الاحتكاك به إلا بحيل تبدو في الظاهر عفوية وبدون قصدية لكنها في العمق غير ذلك..»فالمرجح أن»الغرامة»وهي عملية التبرع المالي لفائدة الشيخات الماهرات،هي أساسا وقبل كل شيء،صيغة للاقتراب من الجسد الفاتن ومحاولة لمسه.كأنها طريقة للتحايل والالتفاف على نظام النظر الصارم الذي يضبط المسافة الضرورية للاستماع بالجسد الذي هو هنا أمامك...و بمنأى عنك في نفس الآن.كما أن حرص البعض على استضافة الشيخات في محفل خاص،وهو محفل مغلق ومخصوص بالضرورة،هو نوع من الاستحواذ على الجسد المتمنع والسيطرة عليه بعيدا عن ضوابط وأعراف الفرجة العمومية»(10) إحالات: 1 - إدريس الخوري. عن العيطة وركوب الخيل- جريدة الاتحاد الاشتراكي.22 أبريل.1995 .ص5. نقلا عن حسن نجمي-غناء العيطة .2007 . ص9. 2 - حسن نجمي-غناء العيطة-الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية في المغرب.دار توبقال للنشر.ج2-2007-ص62 3 - مجلة المغرب كما كان زمان.مقالة-إسماعيل بلا وعلي.ع29.مارس2016.ص.36 4 - عباس الجيراري.في الابداع الشعبي.الطبعة الأولى.مطبعة المعارف الجديدة.الرباط/المغرب.1998.ص115. 5 - مجلة المغرب كما كان زمان.م/م-ص46. 6-ألبير عياش،تاريخ شمال إفريقيا،ترجمة عبد العزيز بل الفايدة،منشورات الأصل.ط1/2007-ص51. 7 -موسوعة المعارف الحديثة- الفنون2-أصول الرقص.إشراف د.عبد القادر وساط.ترجمة.محمد الشركي،مبارك وساط،عبد القادر وساط.منشورات عكاظ-أوزو.1996.ص8/9 8 - عبد الكبير الخطيبي.الاسم العربي الجريح.ترجمة محمد بنيس.منشورات عكاظ.2011.ص68. 9 - حسن نجمي –غناء العيطة-م/م/ص67. 10-نفس المرجع.ص87.