تزامنا مع موجة البرد القارس، والتساقطات الثلجية، التي تعرفها مدن وقرى الأطلس المتوسط، توقفت "قافلة الدفء" الجهوية في "محطتها الرابعة" بإقليمخنيفرة، يوم الثلاثاء 20 دجنبر 2016، والتي تستهدف تلاميذ المناطق الجبلية والقروية والنائية، حيث تم حفل استقبالها بالثانوية الإعدادية القاضي عياض بمنتجع "أسول"، ويتقدمها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة، وعامل الإقليم، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية، والنائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ورئيس المكتب الوطني لجمعية تنمية التعاون المدرسي، ورؤساء عدد من المصالح الخارجية، وشركاء وشخصيات مدنية وعسكرية وجمعوية وتربوية، وعناصر من الهلال الأحمر المغربي ببني ملال، وممثلون عن الهيئات المساهمة في القافلة التضامنية. ومعلوم أن "قافلة الدفء" التضامنية مع تلميذات وتلاميذ المناطق الجبلية، والمنظمة تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وتنسيق مع مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وفعاليات المجتمع المدني، تروم أساسا محاربة الهدر المدرسي عن طريق تقديم الدعم الاجتماعي للفئات المعوزة، وتيسير سبل انخراط الأسر في العملية التعليمية، وترسيخ قيم المواطنة والعمل الإنساني النبيل والتكافل الاجتماعي بين أوساط الناشئة، مع خلق روح التضامن مع التلميذات والتلاميذ المنتشرين بالمناطق القروية والجبلية الوعرة، والذين يواجهون الظروف المناخية الصعبة والاجتماعية الهشة. وخلال حفل استقبال القافلة، تم توزيع مجموعة من المساعدات على تلميذات وتلاميذ الثانوية الإعدادية القاضي عياض ومجموعة مدارس "أسول"، عبارة عن أغطية ومحافظ وأحذية وملابس ودراجات هوائية، في حين تم تسليم عدة جوائز على الفائزين في مجالات الإبداع والرسم والرياضة ضمن مسابقة نظمت لفائدة التلميذات والتلاميذ المتمدرسين حول موضوع الفعل التضامني مع تلاميذ المناطق الجبلية، وذلك في أفق أن تشمل العملية التضامنية 14 مؤسسة تعليمية عمومية أخرى بثمان جماعات قروية أخرى من الواقعة بالمناطق النائية والباردة على صعيد إقليمخنيفرة. "قافلة الدفء"، المنظمة تحت شعار: "التعاون المدرسي، آلية لترسيخ قيم التضامن والمواطنة"، قام بتنشيطها رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بمدينة خنيفرة، الذي ركز في كلمته على أهداف القافلة التضامنية، ودورها في تكريس وتشجيع ثقافة التعاون والتآزر والمواطنة والسلوك المدني الايجابي لفائدة المجتمع المغربي عموما، المدرسي خصوصا، في حين تميز حفل استقبال القافلة بإنجاز جداريات، وبحفل مؤثث بعدة فقرات ولوحات ترفيهية وثقافية من تنشيط التلاميذ والتلميذات، والتي تفاعل معها الحضور جيدا، ومنها لوحة جماعية أمازيغية تدعو لوضع اليد في اليد من أجل مغرب الغد.