قد ينتابك الخجل وأنت تتابع نتائجة فريق الرشاد البرنوصي. الذي يحتل حاليا الرتبة الأخيرة في سبورة الترتيب المجموعة الثانية لبطولة النخبة الاحترافية . هذا الفريق العريق الذي يسمى بالمزرعة، ويعتبر من أجود مراكز تكوين المواهب واللاعبين الذين سجلوا حضورهم القوي بفريقهم الرشاد البرنوصي، وكذا الذين انضموا لأندية وطنية كالوداد، الرجاء، الدفاع الحسني الجديدي، حسنية اكادير، النادي القنيطري، اتحاد طنجة ومنهم من عانق الاحتراف وعزز صفوف المنتخب الوطني، هذا الفريق الذي تعاقبت على تأطيره وتدريبه مجموعة من الاطر الوطنية من الاسماء البارزة، كالراحل الدولي الودادي السابق الصحراوي الذي ودعنا الموسم الماضي. والاطار الوطني والناخب مصطفى مديح، باكو الاسباني ، نور الدين حراف، نجيب الحنوني، محمد امين بنهاشم، سعيد الصديقي، عبد المالك العزيز، ويشرف على ادارته التقنية حاليا محمد بوطهير. وقد يتساءل الكثيرون حول اسباب تراجع النتائج، والتي تعود، لغياب ان لم نقل انعدام وجود الملعب. هذا الملعب المعلمة اغلقت ابوابه نهاية الموسم ماقبل الماضي بسبب اصلاح العشب، واصبح الفريق يستقبل بالرباط، وبالضبط بملعب الشهود بعدما اغلقت امامه ابواب بعض ملاعب الدارالبيضاء. اما التداريب فكانت تجري بمركب بن جلون التابع لفريق الوداد البيضاوي ثلاثة مرات في الاسبوع تليها الحصة الصباحية ليوم الخميس بمركب الوازيس لفريق الرجاء البيضاوي وتختتم الحصص الاسبوعية بجنبات ملعب البرنوصي .وبعد العودة للملعب الذي افتتح بعد ثمانية اشهر، نزلل الخبر كالصاعقة على مسيري الفريق، وذلك بالبحث عن ملعب اخر نهاية الموسم والافراغ من هذا الملعب المعلمة الذي كون آلاف اللاعبين، بدعوى ان ملعب الرشاد البرنوصي سيصبح محطة »الطرام«. وقد سبق وان صرح للجريدة السيد احمد العموري رئيس الفريق على ان الامر يتطلب نقاش مع مسؤولي مجلس جماعة الدارالبيضاء والبحث عن السبل الكفيلة لايجاد حل للفريق، لكن النقاش والوعود تبخرت، واصبح الفريق رحالة يبحث بداية من كل صباح اثنين عن ملعب وذلك من خلال طرق الكاتب العام مينار ابواب عمالات ومقاطعات الدارالبيضاء، بداية من مولاي رشيد، ابن امسيك، البرنوصي، عين السبع الحي المحمدي الحي الحسني. وهكذا اصبح الرشاد البرنوصي يستقبل مرة واحدة بمركب العرابي الزاولي، وواحدة بتيسيما على أن لا يعود مرة ثانية ومرتين بالاب جيكو ومرة بمناسبة لقاءات منافسات كأس العرش بملعب الرازي ببرشيد، وآخر الملاعب بدون جمهور هو ملعب سيدي مومن، والذي افترض عليه باجراء الحصص التدريبة انطلاقا من الثامنة صباحا لغاية العاشرة علي أن البرانصة يلعبون لقاءاته الرسمية بعد الزوال، ويستوجب عليهم اجراء التداريب في اوقات المباريات..! وللاشارةفقد سبق وان اشار السيد احمد العموري في الجمع العام الاخير الذي انعقد شهر غشت الماضي بالدارالبيضاء على انه تلقى وعودا من طرف سلطات الحي المحمدي عين السبع، بخصوص استغلال ملعب الصخور السوداء الذي استفاد من عملية العشب الاصطناعي الجديد، لكن هذا الملعب يحتاج لبناء سور واصلاح المستودعات وقد اوضح للجريدة مسؤول مقاطعة الصخور السوداء علي أن هذا الملعب تنتظره فرق، من بينها الطاس والرشاد البرنوصي، وسيتم وضع برنامج للتداريب مباشرة بعد اتمام بعض الاصلاحات التي انطلقت الاسبوع الماضي. تلكم معاناة فريق الرشاد البرنوصي، الفريق المشاكس والذي يعد من اقوى أندية المجموعة الثانية بلاعبيه الشبان وتبقى هذه الاشارات موجهة للمعنيين بالامر بمجلس مدينة الدارالبيضاء وكل السلطات وذلك بالانفتاح والتواصل والتعامل مع الاندية الرياضية والاهتمام بالرياضة والرياضيين والممارسين الذين أصبحوا عرضة للضياع بسبب وضع الرجل الغير المناسب في مراكز القرار.