بعد استغناء النادي المكناسي عن المدرب الأشهبي، بفعل سلسلة من النتائج السلبية، حيث لم يحصد خلالها الفريق سوى 10 نقط من 10 مباريات، وقع الاختيار على إدريس الديمامي للإشراف على تدريب الكوديم، بمساعدة ابن النادي محمد غرغوش الملقب بصامبا. وأشار الديمامي، في حوار مع الجريدة، إلى أنه بقدر ما تلقى خبر اختياره للإشراف على تدريب الكوديم بارتياح وفرح كبيرين، بقدر ما انتابه إحساس كبير بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه، على الرغم من معرفته بغالبية اللاعبين، كونهم خريجي مدرسة النادي، كما أنه يعرف جل العناصر التي استقدمها الفريق من خارج مكناس. وأوضح الديمامي أن التركيبة البشرية للفريق مكونة من لاعبين لهم تجربة مهمة ولاعبين شبان، وهو مطالب بتهيئي التوليفة بينهما. وكشف في حواره هذا على أن الفريق يشكو من عقم في الهجوم، وأنه في حاجة ماسة إلى لاعبين اثنين أو ثلاثة لهم من التجربة ما يكفي لتعزيز الفريق، لأن اللاعب ذو التقنيات والمهارات لا يخلق الفرق في قسم الهواة - يقول مدرب الكوديم - وإنما اللاعب القوي، الذي يتوفر على عزيمة أقوى هو الذي يخلق الفارق في الكثير من الأحيان. ويأمل الديمامي أن يضع في أقرب وقت - رفقة الطاقم التقني المرافق له - يده على نقط القوة لتطويرها، ونقط الضعف لتصحيحها وتجاوزها، للخروج من أزمة النتائج التي يعيشها الفريق، ويحاول جادا التموقع ضمن الفرق المصنفة في المراتب الأولى في سبورة الترتيب، خصوصا خلال الآتي من المباريات. ويضيف الديمامي أن «متصدر هذه السبورة لا يبعد عنا إلا بخمس نقط، في حين تفصلنا أربع نقط فقط عن الذي يقبع في مؤخرة الترتيب.» وبالنسبة لمستوى اللياقة البدنية للاعبين، أشار الديمامي إلى أن الجميع يعلم أن الفريق لم يستعد قبل البطولة، ويفتقد لعمل قاعدي، وبالتالي فهو يراهن على توالي المباريات للرفع من الإيقاع، لكن يبقى الهاجس الأكبر لديه هو إصابات اللاعبين، كون الفريق يفتقد للاستعداد القبلي للبطولة. واستطرد قائلا إنه مع مجيء سي عبدالرزاق بلمجاهد بدأ الجميع يشعر بتحسن على مستوى اللياقة البدنية. وسبق للديمامي، وهو ابن مدينة مكناس وأستاذ التربية البدنية، أن مارس بعدة فرق بعاصمة المولى إسماعيل وضواحيها، قبل أن يعمل مؤطرا منذ ما يزيد عن 17 سنة، درب فيها جميع فئات النادي المكناسي. والتصق اسم الديمامي بفريق الشبان ثم أمل الكوديم، كما اشتغل مع الفريق الأول رفقة عبدالقادر يومير والسويسري « آرينا»، حيث عمل مساعدا لهما. ويمكن القول إن أحسن إنجاز وقع عليه الديمامي كان رفقة نادي البلدي لتولال، حيث وصل معه إلى ثمن نهاية كأس العرش والصعود إلى القسم الوطني الأول هواة.