استهدف مسؤول جزائري رفيع المستوى ،مجددا، المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء ، من خلال تحميلهم مسؤولية انتشار مرض السيدا في البلاد. وكان فاروق قسنطيني رئيس «اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وتطوير حقوق الإنسان» بالجزائر، قد دعا مرارا في عام 2014 ، إلى منع لاجئي منطقة جنوب الصحراء من الدخول إلى الأراضي الجزائرية. ويأتي كلام رئيس اللجنة المذكورة، التابعة مباشرة لرئاسة الجمهورية، أياما قليلة بعد مواجهات في الجزائر بين سكان محليين وأفارقة من جنوب الصحراء، أعقبتها موجة من الاعتقالات قامت بها قوات الأمن في صفوف المهاجرين. وفي خرجته الجديدة ، التي وصلت إلى حد التحريض على الكراهية، اعتبر قسنطيني أن الأفارقة المنحدرين من منطقة جنوب الصحراء المتواجدين في الجزائر، قد يشكلون مصدرا «لانتشار السيدا وغيرها من الأمراض المنقولة جنسيا». وقد ذهب محامي الحكومة الجزائرية إلى حد القول لصحيفة محلية إن «هذه الأمراض تعتبر أمرا معتادا وطبيعيا لدى هذه الفئة من المهاجرين»، وهو على قناعة بأن الأفارقة من جنوب الصحراء «هم المسؤولون عن انتشار هذه الأمراض»، وبالتالي « لا مستقبل لهم هنا في الجزائر». وكان هذا المدافع المزعوم عن حقوق الإنسان قد اقترح قبل عامين تقريبا، على السلطات الجزائرية « اتخاذ إجراءات صارمة للحد من عدد اللاجئين من منطقة جنوب الصحراء واللاجئين السوريين في البلاد ، من خلال ترحيلهم ، لأنهم قد يتسببون في انتشار الأمراض والجريمة».