قالت إيزابيل هوبير، التي سلمت المحتفى به بول فيرهوفن درع التكريم، إنه مخرج استثنائي وواسع الخيال، يسير ضد الأفكار المسبقة، وتخرج مواضيعه عن المألوف، ويسير الممثلين بيسر وسهولة، مشيرة إلى أن العمل معه «مغامرة استثنائية». وأشارت هوبير، التي كرمها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سنة 2012 وترأست لجنة تحكيمه سنة 2014، إلى أن المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبيرغ دعا فيرهوفن إلى هوليود فتكيف مع الآلية الهوليودية، وجعل من الممثلة شارون ستون نجمة، وأبرز تأثير السينما الأوروبية في الولاياتالمتحدة. وأضافت هوبير أن فيرهوفن يتمتع بحرية كبيرة واستقلالية وموهبة ضخمة وفرادة ضرورية في مجال الفن السابع، وأنها حلمت منذ صباها بالعمل إلى جانبه قبل أن يصبح حلمها حقيقة، إذ تحس بنفسها حرة تذهب إلى أقصى حدودها، وهذا هو عمل المخرج الكبير لأن «المهم هو ما يقوم به الممثلون» حسب تعبير أورسون ويلز. وتم، بالمناسبة، عرض لقطات من أفلام فيرهوفن الأكثر شهرة «ملذات تركية» (1973) و»سبيتيرس» (1980) و»الرجل الرابع» (1983) الذي حاز جائزة التحكيم أفورياز 1984 و»روبوكوب» (1987) و»غريزة أساسية» (1992) تبين طريقته الفريدة في الإخراج وإدارة الممثلين.