تصوير: عبد المجيد رزقو حظي المخرج العالمي الهولندي بول فيرهوفن، مساء اليوم الإثنين، بتكريمه الأول في مساره الفني، من طرف مهرجان مراكش السينمائي الدولي في دورته 16، بحضور بطلات فيلمه الفرنسي الأخير "هي". وتقدمت الى خشبة المسرح الممثلة الفرنسية ايزابيل هوبير، بطلت فيلم "هي"، والتي سبق وكرمها المهرجان سنة 2012، وكانت ضمن لجنة التحكيم سنة 2014، حيث توجهت بكلمة في حق بول، وقالت أنها كانت دائما تحلم بالعمل معه، وهذا الحلم أصبح حقيقة، مشيرة أن دور المخرج هو ترك الممثل يبرز قدراته أمام الكاميرا، من أجل اكتشاف ومعرفة مستواه التمثيلي، وهذا ما يميز. وأضافت ايزابيل أنها ومن خلال التعامل مع بول أصبحت تشعر نفسها حرة، وواثقة من نفسها أكثر، كما أنه فخورة جدا بالعمل معه، وفريق العمل، وختمك كلامها قائلة :"أريد أن اقول للجميع انني أحبك على مهنيتك وتعاملك الرائع معنا". ومباشرة بعد كلمة بطلة فيلم "هي"، تم عريض شريط يلخص أهم أعمال مكرم اليوم الرابع من المهرجان، ثم تم استقباله بتصفيق حار من طرف النجوم والجمهور الحاضر في قاعة الحفل، حيث قال في كلمته أنه جد سعيد بهذا التكريم الأول في مساره الفني، وهو في سن 78 من عمره. وأضاف قائلا أن هذه هي الزيارة الثانية له في المغرب، بعدما كانت الأولى قبل عشرين سنة، عندما جاء بغرض تصوير أحد أفلامه، وتجول أنداك في عدد من المدن المغربية، لمعاينة أماكن التصوير، لكن وللأسف تعرضت الشركة المنتجة للإفلاس، ولم يتم تنفيذ العمل. يشار أن بداية بول فيرهوفن في عالم الإخراج كانت سنة 1960، حيث قدم فيلمه القصير الأول الذي يحمل عنوان "السحلية الكبرى"، ثم توالت أفلامه القصيرة، الى غاية سنة 1971، عندما قدم أول فيلم طويل بعنوان "ماذا ارى؟". ومن بين أهم أعماله "جندي البرتغال" سنة 1977، و"اللحم والدم" سنة 1885، و"روبوكوب" سنة 1987، و"فتيات العرض" سنة 1995، والكتاب الأسود" سنو 2002.