سيتمكن الجمهور المغربي من متابعة مباراة المنتخب الوطني ونظيره الجزائري يوم 27 مارس الجاري بملعب 19 ماي بعنابة، على القناة الأرضية المغربية، بعد توصل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى اتفاق مع التلفزيون الجزائري، يقضي بتبادل البث الأرضي بين البلدين، باعتبار أن «الجزيرة الرياضية» هي مالكة حقوق النقل الحصري للمباريات المتعلقة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 على مستوى منطقة شمال إفريقيا. ومن جانب آخر انتقد الوفد المغربي، المتكون من دومينيك كوبرلي، مساعد الناخب الوطني إيريك غيريتس، والإداريين بالجامعة يوسف لبلاوي والعربي محمد، وكذا نزهة غظفة المكلفة بالأمور اللوجيستيكية، الذي حل بالجزائر يوم الأربعاء الماضي، مرافق الإقامة، التي تم وضعها رهن إشارة المسؤولين المغاربة من أجل اختيار الفندق المناسب، الذي يوفر الراحة والخدمات للمنتخب الوطني، الذي سيحل يومين قبل موعد مباراة 27 مارس. وأكدت وسائل الإعلام الجزائرية الصادرة أمس الخميس، أن الوفد المغربي تفقّد ثلاثة فنادق في عنابة، هي فندق «الريم الجميل»، وفندق «سيبوس» وفندق «ماجيستيك». ووقف على المرافق الفندقية بشكل دقيق وطلب أدق المعلومات، قبل أن يبدي عدم رضاه عن الفنادق الثلاثة المقترحة، حيث أعلن أعضاء المغربي عن رفضهم الإقامة في الفنادق المقترحة، بسبب نقص الخدمات. وألمحت ذات المصادر الإعلامية إلى أن الوفد المغربي رفض أن يقيم المنتخب الوطني في الفندق ذاته الذي سيقيم فيه المنتخب الجزائري، ورفض حتى معاينته، بعد ربط الاتصال مع الناخب الوطني من طرف مساعده، حيث أكد له استبعاد الفكرة نهائيا من النقاش. وعاين الوفد المغربي أمس الخميس ملعب 19 ماي، الذي سيحتضن اللقاء، المقرر يوم 27 مارس، وكذا ملعب شابو، الذي سيحتضن تداريب العناصر الوطنية في يومها الأول بالجزائر، قبل أن تجري تدريباتها بملعب 19 ماي قبل من اللقاء. وألمحت يومية «الشروق» الجزائرية إلى أن دومنيك كوبري رفض الخوض في تفاصيل مهمته، مكتفيا بالقول بأنه جاء لمعاينة الملعب، وكذا الفنادق المقترحة لإقامة المنتخب المغربي، كما أوضح بأن المباراة ستكون من دون شك قوية ومثيرة، بالنظر إلى المعطيات الموجودة، وكذا رغبة كل منتخب في تحقيق الفوز، «زيارتي هذه تدخل في إطار التحضير لقدوم المنتخب المغربي إلى عنابة من أجل الوقوف على آخر الاستعدادات ونوعية الفنادق والملاعب المقترحة». وبخصوص المواجهة، والتي باتت تستقطب أنظار وعشاق المنتخبين، لم يرد المدرب المساعد لأسود الأطلس التطرق إليها بالتفاصيل، لكنه أوضح في هذا الإطار «أعتقد بأن المباراة ستكون صعبة وقوية بين منتخبين لديهما تقريبا نفس المواصفات في اللعب، حسب رأيي المنتخب الذي لا يرتكب أخطاء كثيرة لديه حظوظ كبيرة للخروج بنتيجة إيجابية». من المقرر أن تحمل لائحة المنتخب الجزائري، التي سيكشف عنها المدرب عبد الحق بن شيخة يوم 13 مارس الجاري، بعض التغييرات، حيث ترتقب عودة الحارس وفاق سطيف فوزي شاوشي، بعد غياب استمر منذ العودة من جنوب إفريقيا بسبب تصرفاته، كما ينتظر استدعاء نجم منتخب المحليين في دورة كأس إفريقيا الأخيرة لزهر حاج عيسى، الذي كانت الشكوك بإصابته بمرض القلب قد أبعدته عن الأنظار، بالإضافة إلى مهاجم نادي اتحاد جدة عبد المالك زياية، في الوقت الذي يحتمل جدا غياب الثنائي مطمور وحليش بسبب قلة تنافسيتهما، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على قادير ومغني.