لا شيء يرضيني، وإن جاءت إليّ بمشرق الضحكات من لم يرضها قتلي، وكانت كل آمالي ، إلى أن عادني منها الذي ضجَّت به الأفواه من أضواء ما لمسته خائنة العيون من اندلاعي عاريا في الضوء أدفع عزمَتي مستشهداً ما ضاءت بغير جراحه رؤيا الذي يمتد من ماضيَّ أنشره فينشرني على الآفاق ... لكني سمعت نداءها بَيْنا أغوص به إلى عمقٍ سحيق هاتفاً أني أراها، فاندفعت أعيد من ذكرى زمان كان لي فيه انتظار أن يجيء إليّ منها ما أفضل حفظَهُ في الروح، يا أقمارُ هلّا تبعثي مني الذي دفنوا، فُتُسكِتَ من يبوح بما يحدِّثُني الظلام به هنا والآن، يا خطوي الذي يمضي إليها في اشتعال بعد ليلٍ قد مشيتَ وما وصلتَ إلى نهار. ميلادإيقاع بأيِّ إيقاع أتت بالشعر أنفاسي التي فاحت بأفغم ما يكون العطر ، هل وَرْد يُغنِّي؟ هل حروف بين أوراق تنمِّقُ ما يزيد العينَ إصراراً على أن تتضَمَّخَ الكلمات من سحْرٍ يحار العقل من دفقاتهٍ في الضوء أو تحت الظلال الخضر، لا خطوي إذا طارت بأجنحةٍ نجومٌ في فضاءات ترامت باذخات الفيضِ ساجدةً أمام محاريبٍ لِحَصر فيوض معجزة يصير بها لسان مبدعاً إيقاعَ ما يتراقص الضوء الشفيف مع اندفاع فراشة تغشى اندلاعاً لا ترى ما بعده، يا هذه الكلمات ما أدراك ما بعد اشتعال النبض ، لا ينزاح قولي عن لغات ما اشتعلْنَ بغير أشواقي أنا في فرحة لا تنتهي أبداً إلى غير احتراق أو فناءٍ في إله. هل يكون الشعر غيرَ لظى تسامت من تلألؤِ ما بِذاتي وبألفِ مَنْ حولي هنا وهناك ، لا الأكوان إذ تمتدّ تنهيها، فقد بدأتْ أمامي بانفجارٍ داخلِي أبهى أناشيدي، لتحكي عن تحَوُّل وردة في القلب ، منذُ بدايتي كانت دماً يهمي ليحييني ، فانتهَتْ نجماً يَهيمُ على فضاءٍ لا يغيم ُ، فرحلةُ الأضواء ليس لها سدودٌ، واندياحُ دمي بكل الشوق نحو وجيب محبوبي ، أحدق :عن عيوني انْجاب ما أعيا العيونَ، أُصيخ: لا سمعي يضيق بأجمل الإنشاد يا شعري، أُموسق ما يقرِّبُ بين كِلْماتي، ونارٍ رفرفت بالخير لا بالشر بين طباع أفئدة تنادي باسم مَنْ أنفاسُهُ هبَّتْ بأجمل ما مشت في الكون أقوالٌ تخوضُ بروح كل العطر ، هل وَرْدٌ بلا عطرٍ يُقبِّل ُعاشقين استوقتْهُمْ بهجةُ الألوان في الشفتين ، يا عينُ ما يغريك في ما قد نأى عن فهْمِ من راحوا إذَنْ، قد ظل أسئلةً تُباعدُ فجرَنا دهْراً بلا أنوار تحميه من موج الظلام، فهل نرى الأضواء تكشفها بما ينثال بين أصابعٍ في الكف؟ هل شعرٌ بلا إيقاعِ أنفاس يُحدِّثُ عن حياة؟