منذ عدة سنوات، تعمل اتصالات المغرب جاهدة في سبيل رفاهية الساكنة عبر دعم العديد من الأعمال الإنسانية فضلا عن أنشطتها في مجالي الثقافة والرياضة ، اللذين يعدان أساسيين لازدهار المجتمعات، بالإضافة إلى مساهمتها في خلق مناصب الشغل وتسهيل الولوج لعالم المعرفة والتربية. كما تعد اتصالات المغرب فاعلا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان التي تتواجد بها فروع المجموعة. وضعت مجموعة اتصالات المغرب استراتيجية بيئية خاصة للمساهمة في الحد من التغيرات المناخية والتقليل من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وترى المجموعة أن التحكم في المصادر الطاقية يعتبر رهانا أساسيا في مجال السياسة البيئية، لذلك قامت باتخاذ إجراءات تهدف لضمان ا ستهلاك ناجع للطاقة الكهربائية في البنايات الإدارية والوكالات التجارية وكذا المراكز التقنية عبر الاعتماد على حلول فعالة ومبدعة والارتكاز على تكنولوجيا متطورة جدا. كما أن اتصالات المغرب تعتمد على الطاقات المتجددة منذ عدة سنوات، وخاصة الطاقة الشمسية لتزويد شبكة البث بالمناطق غير المرتبطة بشبكة الكهرباء. وبغية الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالتنقلات المهنية (احتراق الوقود)، تستغل اتصالات المغرب حظيرة معتمدة على عروض الكراء لمدة طويلة، ما يمكنها من تجديد العربات المستعملة بشكل منتظم والاستفادة من التقدم التكنولوجي لاستعمال وسائل النقل ذات محركات قليلة التلويث. كما تشجع مجموعة اتصالات المغرب المبادرات التي تقلل من إنتاج النفايات المرتبطة بمنتجاتها وخدماتها، واضعة رهن إشارة مستخدميها وزبنائها وشركائها وسائل افتراضية في مجال التعبئة (الانترنيت والشبابيك البنكية الأوتوماتيكية وموبيكاش أو لدى الموزعين الذين يزودون الزبناء مباشرة بالرصيد) والفواتير الإلكترونية . من جهة أخرى، فإن اتصالات المغرب التي كانت تستعمل الأكياس البلاستيكية سهلة التحلل بيئيا لعدة سنوات في وكالاتها التجارية قد تخلت نهائيا عن استعمال هذا التغليف البلاستيكي. وبهدف تغيير العادات الاستهلاكية للمتعاونين وتشجيعهم على تبني سلوكيات مسؤولة بيئيا في أماكن العمل، تقوم اتصالات المغرب بتنظيم حملات تحسيسية بخصوص التأثيرات البيئية المرتبطة باستهلاك الطاقة الكهربائية والورق والوقود، كما يتم تحسيس المستخدمين بالرهانات البيئية من خلال دورات تكوينية ترتبط بالتنمية المستدامة. وتساهم اتصالات المغرب إلى جانب مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مشاريع هامة تشجع على تنحية الغازات الدفيئة على غرار مشروع التعويض الطوعي عن الكربون وإعادة ترميم عرصة مولاي عبد السلام بمراكش (2002-2003)، التي حصلت سنة 2016، للمرة الثالثة على التوالي، على شهادة الامتياز »تريب أدفايزور» تتويجا لها على جودة الاستقبال والخدمات المقدمة. كما ساهمت اتصالات المغرب سنة 1999 في إعادة تشجير غابة المعمورة. ومن خلال تطوير خدمات اتصالات مضمونة ومبدعة، تشجع اتصالات المغرب وتسهل استعمال التكنولوجيا الجديدة في مجال الإعلام والاتصال مساهمة بذلك بشكل غير مباشر في التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة.