أفاد البنك الدولي يوم الاثنين بمراكش، بأن الكوارث الطبيعية تتسبب بخسائر تقارب 580 مليار دولار سنويا. وأشار البنك في تقرير قدمه المدير الرئيسي المكلف بالقضايا المناخية بالبنك، جون روم، والخبير الاقتصادي بالبنك ستيفان هاليغات، في إطار مؤتمر الأطراف بشأن المناخ كوب 22، إلى أن الكوارث الطبيعية تدفع نحو 26 مليون شخص إلى الفقر كل عام. وحذر التقرير الذي حمل عنوان «بناء صمود الفقراء في مواجهة الكوارث الطبيعية» من ارتفاع هذه الارقام خلال العقود المقبلة نظرا لأن التغيرات المناخية تزيد من حدة ووطأة الاعصارات والفيضانات وموجات الجفاف. وذكر التقرير، الذي شمل 117 دولة حول العالم، أن «العواقب الاقتصادية والإنسانية المترتبة على الكوارث الطبيعية أكبر بكثير مما كنا نعتقد»، موضحا أن هذه التقديرات للخسائر تزيد ب 60 في المئة عن تقديرات الأممالمتحدة. وأكد على ضرورة تعزيز صمود الفقراء مع الكوارث الطبيعية، من خلال، على الخصوص، تعزيز تمويل المناخ، وإرساء أشكال متعددة للحماية الاجتماعية ووضع آليات فعالة للاستشعار والإنذار المبكرة. وأشار إلى أن مؤتمر كوب 22 يشكل فرصة مواتية لبلورة مبادرات وتوصيات ملموسة قادرة على توفير الحماية للأسر الفقيرة وتقليص هشاشتها أمام التغيرات المناخية. وتبحث أشغال المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، خلال الفترة ما بين 7 و18 نونبر الجاري، قضايا رئيسية في مقدمتها التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجراة اتفاق باريس.