قاطع لاعبو الرجاء البيضاوي لكرة القدم تداريب يوم السبت الماضي، التي كان مقررا أن تجرى صباح نفس اليوم على الساعة الثامنة و النصف، غير أنها لم يكتب لها أن تقام، بعد تنفيذ لاعبي الفريق الأخضر لأولى خطواتهم التصعيدية في مواجهة رئيس الفريق البيضاوي سعيد حسبان، بعد أن تأخر الأخير في صرف رواتبهم الشهرية و منحة الشطر الثاني من الموسم الماضي.عناصر الرجاء حضرت لمركب التداريب في الوازيس، لكنها أبلغت المدرب امحمد فاخر بعدم رغبتها في خوض التداريب احتجاجا على عدم وفاء الرئيس الجديد بالتزاماته المالية اتجاهها و تأخره في صرف مستحقاتها المالية، كما كان متفقا على ذلك في وقت سابق، قبل أن يقرر اللاعبون مغادرة الملعب، علما بأن الرئيس الرجاوي لم يكن حاضرا وقتها بعد تنقله للعاصمة الحمراء مراكش لحضور مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره لكوتديفوار. و يمر الفريق البيضاوي بأزمة هي الأسوأ في تاريخ النادي و تهدد مستقبله الكروي، بعد أن استقرت حجم الديون الثقيلة عند حاجز ال 21 مليار سنتيم، كما صرح بذلك سعيد حسبان في آخر اجتماع له بمنخرطيه، بعد أن كانت لا تتجاوز 16 مليارا، وفق ما أعلن عنه نفس الشخص في أول خروج إعلامي له بعد انتخابه رئيسا للفريق خلفا لمحمد بودريقة المستقيل، و ساهمت الأزمة العاصفة التي تمر منها بورصة الفريق في شل و تعطيل العمل داخل الفريق، حيث أصبح سعيد حسبان عاجزا عن الالتزام بأداء أجور و موظفي و أطر النادي، عبر سياسته التقشفية التي نهجها مؤخرا و التي هدفت إلى تخفيض كتلة الأجور. و لم يتوقف حسبان عند هذا الحد، بل واصل« مسلسل إصلاحاته»، بعد أن قرر متابعة الرئيس السابق محمد بودريقة على خلفية الملاحظات المسجلة في تقرير الافتحاص المالي الذي حمل معه بعض الملاحظات حول طريقة التسيير المالي للرجاء في فترة الرئيس بودريقة.