قطع المنتخب المصري لكرة القدم شوطا كبيرا نحو التأهل إلى كأس العالم، بتغليه على ضيفه الغاني بهدفين دون رد، يوم الأحد، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة للتصفيات الافريقية. وسجل الثنائية محمد صلاح من ركلة جزاء (44) وعبد الله السعيد (85)، ليرفع منتخب مصر رصيده للنقطة السادسة من فوزين، فيما تجمد رصيد النجوم السوداء عند نقطة وحيد من تعادل مع أوغندا. واضطر المنتخب المصري للجوء إلى الكرات الطولية للأمام، بعدما سيطرت غانا على وسط الملعب بفضل تحركات الثلاثي مبارك وقاصو وتوماس بارتي وإيمانويل بادو. وفشل الفراعنة في تشكيل أي خطورة على مرمى غانا في الشوط الأول، بسبب الرقابة المشددة التي فرضها مدرب غانا، أفرام غرانت، على محمد صلاح برقابة فردية لصيقة من جوناثان مانساه، وجاء الهجوم عبر الناحية اليسرى لغانا عن طريق كريستان أتسو، الذي شكلت انطلاقاته خطورة واضحة على المنتخب. وأهدر المنتخب المصري أول فرصة في الثانية إثر ضربة حرة أمام منطقة جزاء غانا سددها عبد الله السعيد ساقطة خلف الحائط، لكن حارس غانا تدخل في الوقت المناسب ولم يلحق محمد صلاح بالكرة. وبدأ منتخب غانا في امتلاك الكرة والضغط بقوة في وسط الملعب، ووضح الاعتماد على الثنائي الخطير المكون من الشقيقين جوردان وأندريه أيو لدى التحول السريع من الدفاع للهجوم، وتباطأ النني في التخلص من الكرة لينقض عليه أندريه أيو، قبل أن يتدارك النني خطأه بارتكاب مخالفة كان يستحق عليها إنذار، بعد إعاقة ايو من الخلف، لكن الحكم اكتفى بالتحذير الشفهي، قبل أن ينقذ الحضري تصويبة قوية من وقاصو مبارك. وحاول المنتخب المصري الهروب من الحصار الغاني، ولجأ تريزيغيه إلى الحل الفردي عندما اقتحم بجرأة منطقة جزاء غانا ولم يجد هاريسون أفول سوى إعاقته من الخلف، ولم يتردد حكم المباراة في احتساب ركلة جزاء ليحرز منها محمد صلاح الهدف الأول. ومع بداية الشوط الثاني أجرى المنتخب المصري تغييره الأول بنزول رمضان صبحي بدلا من باسم مرسي، الذي لم يفعل شيئا يذكر، وتحول محمود تريزيغيه إلى الناحية اليمنى، ليعاون أحمد فتحي في التصدي لغزوات كريستان أتسو. وضغط منتخب غانا بكل خطوطه لتعديل النتيجة، وتنوعت هجماته عبر جانبي الملعب ومن العمق، وأهدر إيمانويل بادو هدفا محققا، إثر كرة عرضية من ركلة حرة ارتقى لها بادو، مستغلا غياب الرقابة وسدد رأسية مرت بجوار القائم. وزاد الهجوم الغاني شراسة وتقدم الظهير الأيمن هاريسون أفول، وشكلت انطلاقاته خطورة بالغة وأنقذ الحضري هدفا محققا بعدما استلم كريستان أتسو كرة داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى، ولم يكن متسللا وسدد بيساره لينقذها حارس الفراعنة بأطراف أصابعه ويحولها إلى ركنية. وعلى عكس سير اللعب، نجح صاحب الارض في إحراز الهدف الثاني عن طريق عبد الله السعيد، إثر هجمة مرتدة قادها رمضان صبحي من الناحية البسرى، ليمررها إلى السعيد الذي استدار بها وأفلت من الرقابة الدفاعية وسددها في الزاوية البعيدة عن الحارس.