كشف سعيد حسبان، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، خلال اجتماعه بالمنخرطين، مساء أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن مجموع ديون الفريق الأخضر يفوق بكثير 16 مليار و800 مليون سينتيم، الذي سبق أن أعلن عنه في شهر يونيو الماضي. وألمح حسبان في ذات الاجتماع، حسب مصدر مطلع، إلى إمكانية اللجوء إلى القضاء ضد محمد بودريقة، الرئيس السابق، بسبب نتائج الافتحاص المالي، التي أكدت أن ديون الرجاء تفوق 20 مليار سنتيم، علما بأن الفريق لم يتمكن لحد الآن من حصر حجم ديونه بشكل دقيق، الأمر الذي جعله يطلب من دائنيه، التقدم لإدارة الفريق بما يثبت استحقاقهم للمبالغ التي يطالبون بها. وبات مركب الوازيس قبلة للمفوضين القضائيين، حيث أكد الرئيس في هذا الاجتماع، على أن إدارة الرجاء تستقبل يوميا ما بين 5 و 8 مفوضين قضائيين. وقدم حسبان، الذي كان مصحوبا بمراقب حسابات النادي، تشريحا مفضلا لوضعية النادي، كما رصد العديد من العيوب والثغرات التي شابت التقرير المالي، الذي قدمه الرئيس السابق خلال الجمع العام الأخير للنادي، والذي لم يشر إلى المبلغ الحقيقي لحجم الضرائب المستحقة على الفريق، والذي يقدر ينحو خمسة ملايير سنتيم، فضلا عن أكثر من 100 مليون سنتيم مستحقات صندوق الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى عقود ومنح اللاعبين، والتي خلا منها التقرير المالي. وأضاف مصدرنا أن منحة الفيفا الخاصة بالرتبة الثانية لمونديال الأندية لم تدرج في حسابات الرجاء، فضلا عن العديد من العمليات المالية، ما جعل إدارة الفريق تفاجأ بشكل شبه يومي بكمبالات مجهولة، لا أثر لها حسابات النادي. وأضاف حسبان أمام برلمان الرجاء أنه سجل اختفاء دفتري كمبيالات، ملمحا إلى أن هذا الأمر يوحي بوجود مؤامرة ...، مستندا إلى قيام أحد نواب الرئيس السابقين برفع دعوى قضائية ضد الرجاء يطالب فيها بديون مثبتة عبر كمبيالات، قبل أن يحجز على حسابات الفريق. واعتبر حسبان، يتابع مصدرنا، أن قيام بعض الدائنين بالحجز على حسابات المستشهرين، الأمر الذي خلف حالة استياء عميقة داخل أوساط الفريق. وأردف رئيس الرجاء، أن الجامعة حجزت هي الأخرى مبلغ 600 مليون سنتيم، لحساب النزاعات المعروضة عليها من لاعبين وأطر تقنية سابقين، الأمر الذي زاد من تفاقم الوضع المالي، مشيرا إلى أن الجامعة كان عليها أن تدعم الرجاء في محنته، عبر تقسيم المبلغ إلى شطرين: واحد للرجاء والثاني لأطراف النزاع، قبل أن يستدرك بالتأكيد على أن الفريق الأخضر يتوفر على ما يكفي لتدبير المرحلة الحالية، حيث أن اللاعبين يتوصلون بمستحقاتهم، باستثناء بعض المنح، التي يلزم أن يحصل اتفاق بين المكتب المسير واللاعبين حول سُلّمها. وكشف حسبان على أن الرجاء يعاني اليوم بفعل عدم توفر الملعب، حيث امتنعت العديد من العمالات عن استقبال الفريق، الذي وجد الحضن الدافئ في سلطات مدينة أكادير، التي رخصت له باستقبال ضيوفه بملعب أدرار. وكشف مصدرنا أن منخرطي الفريق هم أيضا يفكرون في إعادة فتح الدعوى القضائية، التي كانوا قد رفعوها سابقا من أجل استخلاص تقرير خبرة قضائية على حسابات الفريق، وهي المسطرة التي تمت مباشرتها، قبل أن تتوقف بعد تدخل الرئيس السابق بودريقة، علما بأن ذمته المالية الشخصية مستقلة عن الذمة المالية للرجاء، لكن المحكمة استجابت لطلبه. وأضاف مصدرنا أن المنخرطين ينتظرون التوصل بتقرير الجامعة أو تقرير مدقق الحسابات، الذي يتعامل معه الرجاء، لإعادة فتح هذا الملف، والذي لا محالة سيكشف مجموعة من المعطيات الصادمة.