هد الدور الرابع من مسابقة كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة لكرة القدم مواجهة جديدة بين المدربين الاسباني جوزيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو، عندما يحل مانشستر سيتي، حامل اللقب، ضيفا على مانشستر يونايتد يومه الاربعاء. والتقى الفريقان في مرحلة مبكرة من الدوري الانكليزي الممتاز، وتحديدا في المرحلة الرابعة وكانت الغلبة لسيتي 2 – 1، لكن «ديربي» مانشستر يأتي هذه المرة في وقت يمر فيه الفريقان بفترة انعدام وزن، وخصوصا مانشستر يونايتد، الذي تلقى هزيمة ثقيلة برباعية نظيفة يوم الأحد أمام تشيلسي. وفشل مانشستر سيتي في استعادة نغمة الانتصارات، التي غابت عنه في المباريات الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات، وسقط في فخ التعادل الإيجابي أمام ضيفه ساوثمبتون 1 – 1 يوم الأحد أيضا في ختام المرحلة التاسعة من الدوري. وهي المباراة الثالثة على التوالي، التي يفشل فيها مانشستر سيتي في تحقيق الفوز في الدوري، بعد خسارته أمام توتنهام 0 – 2 وتعادله مع إيفرتون وساوثمبتون بنتيجة واحدة 1 – 1، علما بأنه استهل الموسم ب 6 انتصارات متتالية. كما أنها المباراة الخامسة في مختلف المسابقات من دون فوز، بعد تعادله مع مضيفه سلتيك الاسكتلندي 3 – 3 وخسارته أمام مضيفه برشلونة الاسباني 0 – 4 يوم الأربعاء الماضي في مسابقة دوري أبطال أوروبا. ومن جهته، يلتقي يونايتد جاره وهو في أسوأ حالاته على الاطلاق، بعد رباعية تشلسي، الذي أقال مورينيو بالذات الموسم الماضي. وكان مورينيو تولى الاشراف على تشلسي مرتين، الأولى من عام 2004 إلى 2007 وقاده إلى خمسة ألقاب، من بينها لقبان في الدوري، ثم عاد لتدريبه عام 2013 بعد تجربتين مع أنتر ميلان الايطالي وريال مدريد الاسباني، وقاده مجددا إلى اللقب المحلي، قبل أن يستهل الموسم الماضي بشكل سيء فدفع الثمن غاليا بإقالته من منصبه. واستلم مورينيو تدريب مانشستر يونايتد خلفا للهولندي لويس فان غال، وحقق انطلاقة قوية بفوز فريقه في مبارياته الثلاث الأولى، لكنه تعرض لكبوة بسقوطه على أرضه أمام مانشستر سيتي في ديربي المدينة الشمالية، ثم سقط أمام واتفورد 1 – 3، قبل أن يتعادل مع ستوك على أرضه 1 – 1. بيد أن العودة بالتعادل مع الغريم التقليدي ليفربول الاثنين الماضي من ملعب آنفيلد، ثم الفوز العريض على فنربغشه 4 – 1 في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) يوم الخميس الماضي أعادا التفاؤل لأنصار الفريق، بقدرته على المنافسة، ثم جاء السقوط المدي أمام تشلسي. وكانت ملامح الصدمة واضحة على وجه مورينيو عقب المواجهة، بينما تجلت الفرحة على وجه مدرب تشيلسي، الإيطالي أنطونيو كونتي، بعد أن تجاوز الفريق الاختبار بنجاح، ربما أكثر من المأمول. وبعد الهدف الرابع الذي سجله كانتي، أشار كونتي للجماهير محفزاً إياهم لتشجيع الفريق والاحتفال، وهو ما أثار غضب مورينيو. وذكرت تقارير إعلامية إيطالية أن مورينيو قال لكونتي عقب صافرة النهاية: «لا يفترض بك أن تحتفل هكذا بعد الفوز 4 – 0. يمكنك ذلك عندما تكون فائزاً 1 – 0، لكن ذلك يعد مهينا بالنسبة لنا». ومن جانبه، نفى كونتي صدور أي تصرف سيء منه، وصرح قائلا: «لم يحدث شيئا، كان أمرا طبيعيا. لم أكن أسخر من أحد، أنا لا أفعل ذلك». وأضاف: «كانت جماهير مانشستر لا تزال تشجع الفريق، بينما كانت جماهيرنا صامتة رغم الأداء الرائع لفريقنا.. وأردت أن تهتف جماهيرنا للفريق، وهو ما يبدو طبيعياً بالنسبة لي». ولم يكشف مورينيو عن تفاصيل حواره مع كونتي خلال تصريحات تليفزيونية عقب المباراة، واكتفى بقول إن كلماته «مع أنطونيو كونتي، كانت له، وليست لكم». ويرى الكثيرون أن انتقادات مورينيو وغضبه كانت من المفترض أن توجه إلى دفاعه، الذي كان مسؤولاً عن اهتزاز شباك مانشستر يونايتد بالأهداف. وإذا كان مانشستر سيتي لا يزال متصدرا ترتيب الدوري الممتاز برصيد 20 نقطة، بفارق الأهداف أمام آرسنال وليفربول، فإن مانشستر يونايتد يحتل المركز السابع بفارق ست نقاط عنه. وقال مورينيو لتلفزيون مانشستر يونايتد «كنت أفضل لقاء سيتي في الدوري»، مضيفا «إنه شعور سيء في الدوري مع هذه النتائج، فالفارق مع المتصدر ست نقاط، لقد واجهنا فترة صعبة جدا». وتابع «إننا فعلا تعساء، ولكن علينا أن نكون رجالا وأن نستعد لمباراتنا المقبلة». في المقابل، قال غوارديولا «من المهم أن نغير إيقاعنا عما كان في المباريات المقبلة»، مضيفا «كل شيء يؤثر عليك، إن لعبت بشكل جيد أو سيء، فالذهنية ستتأثر، ونعمل على ذلك». وتابع «سنرى عندما يتعافى اللاعبون ما إذا كان من الضروري أن نجري بعض التغييرات في المراكز أم لا».