أبرزت دراسة نشرها، يوم الخميس 20 أكتوبر 2016، المركز الأمريكي (سراتيجيك فوركاستينغ)، أن المغرب، على عكس البلدان المجاورة له، تمكن من قطع الطريق على الإرهاب، وذلك بفضل «قوة» و«كفاءة» أجهزته الأمنية. وأوضح هذا المركز الأمريكي المتخصص في مجال الاستخبارات والتحليل الجيوسياسي، والذي يوجد مقره في أوستن، بولاية تكساس، أنه «من بين العوامل الرئيسية التي مكنت المغرب من قطع الطريق على التطرف العنيف، كفاءة أجهزته الأمنية». وأكد المركز الأمريكي، في مقال تحليلي من توقيع سكوت ستيوارت، الخبير الأمريكي في مجال التهديد الإرهابي والقضايا الأمنية، أنه «بفضل كفاءتها وخبرتها، قدمت المخابرات المغربية أيضا مساعدتها لإحباط محاولات إرهابية في بلدان أخرى». وأشار الخبير الأمريكي إلى أن السلطات المغربية وضعت برامج متطورة للمساعدة على تحديد المتطرفين ومواجهة إيديولوجية الجهاد، ملاحظا أن هذه البرامج أثبتت «نجاعتها بشكل ملحوظ»، مقارنة مع جهود بلدان أخرى في المنطقة. من جهة أخرى قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، عشية يوم الخميس 20 أكتوبر 2016، بالحبس أربع سنوات نافذة في حق (م.ب) وهو مواطن فرنسي توبع من أجل أفعال لها علاقة بالإرهاب. كما قضت المحكمة بإبعاد المتهم خارج التراب الوطني بعد انتهاء العقوبة الحبسية، ومصادرة المحجوزات التي ضبطت معه لفائدة الدولة. وتوبع المتهم (عسكري فرنسي سابق، اعتنق الإسلام)، كان قد ألقي عليه القبض بمطار فاس - سايس في مارس 2016، من أجل تهم «تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، وحيازة أسلحة خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف الى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية». وقد أقر المتهم أمام المحكمة، بحيازته لمجموعة من الاسلحة (عبارة عن سلاح أبيض، ومسدس وبندقية من نوع بلاستيكي) كان قد جلبها معه إلى المغرب لعزمه الاستقرار بشكل نهائي فيه، وهو الأمر الذي أكده دفاعه، الذي اعتبر أن المحجوزات التي خضعت للخبرة بناء على ملتمس تقدم به، «لا تشكل خطرا». يذكر أن السلطات الأمنية بمطار فاس-سايس قد تمكنت من القبض على المتهم، الذي قدم من باريس وضبطت بحوزته مجموعة من الأسلحة البيضاء ومعدات شبه عسكرية.