خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير وساكنة إقليميتازة وجرسيف يومي 17 و18 أكتوبر الذكرى الواحدة والستون لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة التي تجسد ملحمة غنية بالدروس والعبر دفاعا عن حرية الوطن ومقدساته الغالية. وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أنه تخليدا لهذا الحدث التاريخي، قام مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، رفقة عامل إقليمتازة، بزيارة مقبرة الشهداء بكل من تغزراتين وتيزي وسلي وأجدير، حيث تمت قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الحرية والاستقلال، وفي مقدمتهم بطل التحرير المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، والمغفور له الحسن الثاني نور الله ضريحه، والدعاء لجلالة الملك محمد السادس. وأشاد الكتيري بشجاعة وبطولات مجاهدي منطقة مثلث الموت، وما لقنوه من عبر التضحية والاستشهاد للمعمر الغاشم نالت إعجاب الأمم المناهضة للاستعمار، مشيرا إلى عدد من المعارك البطولية التي خاضها أبناء هذه المنطقة الأشاوس بكل من بورد وأكنول وتيزي وسلي وأجدير وما لقنوه للمستعمر من ضربات موجعة وخسائر ثقيلة في معارك وهجومات متعددة. وأبرز المجهودات الموصولة التي تقوم بها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لصيانة فصول الذاكرة الوطنية والتعريف بمكوناتها لتضل نبراسا مضيئا تقتدي به الأجيال وتشحذ هممها بقيم المواطنة الحقة، وبالتالي الانخراط الجماعي والفاعل في بناء المغرب الحديث والاستعداد الدائم للدفاع عن مقدساته واختياراته. وبدوره، أشاد المقاوم عبد الله الزكريتي بالإسهامات الوازنة والمتميزة لأبناء هذه الربوع الأبية من الوطن في سبيل الحرية والاستقلال. وأشرف الكثيري، على تكريم ثلة من مقاومي هذه المنطقة المجاهدة، كما تم إلقاء كلمة في حق المحتفى بهم، وتقديم نبذ عن حياتهم ومراحل جهادهم ونضالهم من أجل الحرية والانعتاق، فضلا عن توزيع مجموعة من الحوالات كإعانات مالية، منها واجب العزاء، استفادت منها 33 أرملة بلغت قيمتها المالية 110 آلاف و660 درهما ومبلغ 20 ألف درهم كإسعاف لفائدة 20 منتميا.