أعلنت حكومة الإكوادور أنها قطعت الإنترنت عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج المقيم بسفارتها في لندن بسبب نشر موقعه تسريبات من شأنها أن تؤثر على الانتخابات الأمريكية. وقالت وزارة الخارجية الإكوادورية في بيان الثلاثاء 18 أكتوبر إن «الحكومة تحترم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى... هي لا تتدخل في عمليات انتخابية خارجية ولا تفضل مرشحا بعينه». وأضافت أنه بناء على ذلك فقد قررت الإكوادور في إطار ممارستها سيادتها فرض قيود مؤقتة على الوصول إلى منظومة الاتصالات في سفارتها ببريطانيا». وكان موقع «ويكيليكس» أفاد صباح الاثنين 17 أكتوبر بأن مؤسس الموقع جوليان أسانج حرم من استخدام شبكة الإنترنت. وأشار حساب «ويكيليكس» الرسمي في موقع «تويتر» إلى أن اتصال أسانج بشبكة الإنترنت قطع من قبل إحدى الدول عمدا مؤكدا أن الموقع اتخذ الإجراءات الطارئة المناسبة. يذكر في هذا السياق أن جوليان أسانج يقيم منذ عام 2012 في سفارة الإكوادور في لندن خوفا من ترحيله إلى السويد ثم إلى الولاياتالمتحدة، حيث يواجه هناك عقوبة السجن لمدة 35 سنة أو حتى الإعدام بسبب نشره أسرار وزارة الخارجية الأمريكية. وتتهم سلطات السويد أسانج باعتداءات جنسية واغتصاب سيدتين في عام 2010، في حين ينفي هو هذه التهمة ويعتبرها انتقاما سياسيا منه لنشاطه الصحفي الذي لا يروق لواشنطن وحلفائها.